المعارضة السياسية في العصر الاموي و موقف الامويين منها

يهدف البحث الى الوقوف على دور المعارضة السياسية في العصر الاموي، وموقف الامويين منها، والى اي مدى استطاعت المعارضة السياسية التاثير على السلطة الاموية، وكيف استطاعت اضعاف الامويين ومن ثم اسقاطهم. وتكمن اهمية الموضوع في انه يسهم في اثراء المكتبة العربية، ويفيد الباحثين المختصين في هذا الشان، وايضا يعمل على كشف دوافع المعارضة ونواياها الحقيقية في الوقوف في وجه الدولة الاموية، وابراز دور الامويين في التصدي لفرق المعارضة؛ مما نتج عنه تشتت قوى الدولة في الصراعات الداخلية، واهمال الفتوحات العسكرية للمناطق المجاورة واستخدم البحث عدة مناهج منها: المنهج التاريخي في ابراز نشاة المعارضة الاموية منذ العهد الراشدي وبداية الخلافة الاموية وحتى سقوطها، والمنهج الوصفي التحليلي في كشف صورة الممارسات المتبادلة من الدولة تجاه المعارضة والعكس، وتحليل هذه الممارسات واثرها على الطرفين ولقد خلص البحث الى عدة نتائج تتلخص في: عدم التزام الدولة الاموية بالتشريعات الاسلامية التي منحت الامة حق اختيار حكامها عبر نظام الشوري وليس ولاية العهد، وقوبل ذلك بمعارضة واسعة، كانت احد اهم اسباب انهيارها. وايضا ادى تعدد حركات المعارضة ضد الدولة الاموية الى توقف حركة الفتوحات الاسلامية؛ وذلك بسبب توجه الخلفاء الامويين الى مواجهة المعارضين. وترتبت على حركات الخروج على الدولة الاموية آثار سلبية ادت الى ضعف الدولة ثم سقوطها. واخيرا كانت حركات المعارضة ضد الامويين مختلفة التوجهات، حيث اعتبرت بعضها بدوافع شخصية واطماع دنيوية.