الطرائق المختلفة لاستئصال الكلية من المتبرع الحي في مشافينا الجامعية

خلفية البحث وهدفه: لا يزال المتبرع الحي هو المصدر الوحيد للكلية المزروعة في بلدنا، وكبقية الاجراءات الجراحية وعملية قطف الكلية لا تخلو من الخطورة والاختلاطات لدى المتبرع؛ ممَّا يجعلنا في بحث مستمر ودائم لايجاد افضل مقاربة جراحية بحيث تكون آمنة وذات عقابيل متدنية على المتبرع مع نتائج جيدة على مستوى الطعم والاخذ. اجريت هذه الدراسة للمقارنة بين التقنيات الجراحية المختلفة لقطف الكلية في مراكزنا الجامعية لتقييم نتائجها وتحديد التقنية المُثْلَى. مواد البحث وطرائقه: اُجْرِيَتْ دراسة مستقبلية في مركزي المواساة والاسد الجامعيين شملت 279 متبرعاً للكلية بين عامي 2011 و 2014 ، وزّع المرضى على ثلاث مجموعات بحسب التكنيك الجراحي للقطف (مدخل عبر الخاصرة، مدخل امامي خلف البريتوان واستئصال تنظيري بمساعدة اليد). تم متابعة المشعرات الآتية: زمن العمل الجراحي، مدة نقص لتروية الحارة، مدة الاستشفاء والنقاهة، الاختلاطات في اثناء الجراحة عند المتبرع، وتقييم وظيفة الطعم من خلال معايرة كرياتنين المصل. النتائج: كانت مدة الاقفار الحار اطول في مجموعة الجراحة التنظيرية منها في الجراحات المفتوحة ( 4.7 مقابل 1 دقيقة) وذات اهمية احصائية اِذْ P=0.01 لكن دون ان ينعكس ذلك سريرياً على كرياتنين المصل لدى متابعته عند الاخذ بعد 6 اشهر P=0.29 وقد كانت مدة الاستشفاء والنقاهة اقصر في مجموعة الجراحة التنظيرية، وزمن الجراحة اقصر في الجراحة المفتوحة عبر شق الخاصرة( 90 مقابل 110 دقيقة وسطياً). بالنسبة الى الاختلاطات عند المتبرع والآخذ كانت متقاربة من دون اهمية احصائية. الاستنتاج: اظهرت الدراسة ان الطرائق المتبعة جميعها لقطف الكلية في مراكزنا كانت آمنة، ولم تترافق باختلاطات مهمة عند المتبرع، وترافقت بنتائج جيدة للزرع. كما ظهر افضلية للجراحة التنظيرية بمساعدة اليد من حيث النواحي التجميلية ومدتا الاستشفاء والتعطيل عن العمل مقارنة بالطرائق المفتوحة، الّا انّ الكلفة المادية المرتفعة حدت من شيوع هذه المقاربة. في حين ظهرت المقاربة الامامية خلف البريتوان كبديل مهم حيث ترافقت بالم بعد الجراحة ومدة نقاهة اقل من تلك بعد الجراحة التقليدية عبر الخاصرة. ويبقى الطموح للمستقبل بتطبيق تقنية الاستئصال التنظيري التام للكلية.