الاعتلال العضلي المسبب بالستاتينات

مقدّمة: تعتبر الستاتينات الصنف الاكثر اهمية من مضادات الشحوم، وتستخدم على نحو واسع في الوقاية والعلاج في سياق الامراض القلبية الوعائية وحالات فرط كولسترول الدم العائلية بشكل اساسي. تعتبر ادوية فعّالة وآمنة نسبياً، مع بعض الآثار الجانبية التي قد تستدعي ايقاف الدواء. وتاتي الآثار الجانبية العضلية او ما يسمى الاعتلال العضلي المسبب بالستاتينات في مقدمة هذه الآثار.الهدف: تحرّي نسبة حدوث الاعراض والعلامات العضلية المُحَرَّضة باستخدام الستاتين (الالم العضلي، الضعف العضلي، نقص القوة العضلية اضافة لارتفاع الخمائر العضلية)، وبيان وجود علاقة بين نوع الستاتين المستخدم وجرعته ومدة اعطائه من جهة والاعراض والعلامات العضلية من جهة اخرى.المواد والطرق: شملت الدراسة 106 مرضى معالجين بالستاتين من المراجعين لعيادات مستشفيي الاسد وتشرين الجامعيين باللاذقيَّة، سورية. خلال الفترة الواقعة ما بين تموز 2016 وتموز 2017. تم استبعاد المرضى الذين لديهم اسباب اخرى محتملة للاعراض والعلامات العضلية كادواء النسيج الضام المختلفة ومرضى الاورام وقصور الدرق والقصور الكلوي والكبدي، ومن يستخدمون ادوية اخرى من شانها ان تودي لضعف او الم عضلي. وتم اجراء التحاليل المخبرية لنفي الاسباب السابقة ولبيان تاثير الستاتين على العضلات مخبرياً.النتائج: شكَّلت الاناث 58.5%، بينما كانت نسبة الذكور 41.5%. بلغت نسبة مرضى الدراسة الذين عانوا من الم عضلي 23.6%، اغلبهم الم عضلي داني (الحزام الكتفي او الحوضي) 12.3%، يليه الالم العضلي القاصي (الربلة بشكل خاص) 7.5%، ثم الالم العضلي المعمم 3.8%. كما بلغت نسبة المرضى الذين عانوا من ضعف عضلي 5.7%، موزعاً بالتساوي بنسبة 1.9% لكل من الالم العضلي الداني والقاصي والمعمم. لوحظ نقصاً في درجة القوة العضلية لدى 3.8%. تم تغيير نوع الستاتين المستخدم بسبب الاعراض العضلية لدى 3.7%. تم ايقاف الدواء لدى مريض واحد فقط. بلغت نسبة ارتفاع مستويات CPK(اقل من ضعفي الحد الاعلى للطبيعي) 3.8%، بلغت نسبة ارتفاع مستويات AST، ALT في المصل 19.8%، 5.7%، على الترتيب، وكان ارتفاعهما اقل من ضعفي الحد الاعلى للطبيعي. لم يتبين وجود علاقة هامة احصائياً بين كل من نوع الستاتين وجرعته ومدة استخدامه والاعراض والعلامات العضلية وخمائر كل من الكبد والعضلات(p -value 0.05).