مفهوم الازمات و طرق ادارتها

شهد العالم في الآونة الاخيرة سلسلة من الازمات و كذلك الكوارث الطبيعية والاصطناعية والبيئية وغيرها المولدة لازمات عديدة, مما جعل العلماء يطلقون عليه اسم عصر الازمات.ونظراً للخسائر المادية والبشرية الهائلة التي قد تنجم عن الازمات, كان لا بد من التحضير واعداد العدة لها حتى قبل وقوعها. ونتيجة لذلك نشا علم ادارة الازمات وتطور حتى وصل الى ما هو عليه اليوم. ولكن بالرغم من حداثة عهده الا انه يشمل اليوم مبادئ اساسية وعامة لادارة الازمات مهما كان حجمها ونوعها.وهنا يجب التنويه الى ان ادارة الازمة لا تقتصر على مواجهتها حين وقوعها وانما يجب معالجة تداعياتها ونتائجها وقبل هذا كله يجب الاستعداد لها قبل وقوعها وحتى منعها من الوقوع – ان امكن – لتفادي ما يمكن تفاديه من الخسائر المادية والبشرية. وهذا كله يتطلب عدة احتياجات مادية وبشرية وتقنية ومالية واعلامية وغيرها, مما يعني لزوم تخصيص ميزانية من قبل الدولة وبشكل سنوي للوقاية من الازمات او مواجهتها ان لم تفلح الوقاية. بالاضافة الى ذلك يجب تدريب الاشخاص القائمين على ادارة الازمة وتاهيلهم بشكل مستمر ليتمكنوا من التعامل معها بطريقة سليمة وفي اي وقت.