نظريات النهضة الحسينية نظرية ذات الاهداف المتعددة انموذجا

اصبح من المهم معرفة اهداف نهضة الامام الحسين علين في الوقت الحاضر ، وكذلك بيان اي نظرية كانت هي هدف الامام الحسين الي فان معرفة هدف الامام الحسين ال يترتب عليه جملة من الامور؛ لانها حافلة بموضوعات متعددة، لذا يجب تحديدها و تشخيص مباحثها، فاذا ما اجريت دراسة دقيقة يمكن من خلالها ان تزول الكثير من الاختلافات، وتقريب وجهات النظر داخل المجتمع الاسلامي، وزيادة الوعي بالواقع، ومن خلال هذه الدراسة تبرز الصورة الواقعية لاهل البيت علي، وكيف وقفوا بوجه الطغيان والظلم؟ وكيف استقبلت الامة الحدث؟ وكيف اثارت الجدل بين الباحثين؟ بين مشروعيتها او عدمها، والكثير من مسائلها، كعلم الامام اله بشهادته او عدمها، وما هو هدفه من القيام اهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ام لاقامة حكومة اسلامية ، او هي خاصة به ، ام هو تكليف شرعي لا يقف عند زمان ومكان، ام هي انقلاب عسكري ام هي حركة لهز ضمير الامة، ام هناك عدة اهداف تجمعها نظرية واحدة ام انها لا هذا ولا ذاك، حيث نجد في مصادرها بعض الاختلافات، التي اثارها الحكام الظلمة، وفقهاء الجور، كقولهم: ما جدوى الاستمرار بهكذا نهضة لم تنجح عسكريا، ورغم الاختلافات التي اثارتها فانها ميزت بين فقهاء الجور ومن يقف وراءهم من الحكام الظلمة، وبين فقهاء العقل والدليل.