التعليم في التربية الرياضية كمهنة من وجهة نظر المتخصصين في المجتمع الاردني

هدفت الدراسة للتعرف على مقومات المهن ذات المكانة المعتبرة وربطها ومقارنتها بالتعليم في التربية الرياضية من وجهة نظر متخصصيها، ومدى امكانية اعتماد واعتبار تخصص التعليم في التربية الرياضية مهنة في ضوء المقومات المتعارف عليها. وقام الباحثان باعداد وتصميم استبانه لتحقيق المقاصد المبتغاة. وتم اختيارعينة قوامها (726) فردًا، موزعة على جميع اعضاء هيئات التدريس في كليات التربية الرياضية في الجامعات الاردنية، ومشرفي ومعلمي ومعلمات التربية الرياضية في مديريات التربية والتعليم في مدارس المملكة الحكومية والخاصة ووكالة الغوث الدولية، وطلاب جامعيين في السنة الرابعة بكليات التربية الرياضية في الجامعات الاردنية. وقام الباحثان باستخدام المعالجة الاحصائية المناسبة كالتكرارات والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار تحليل التباين الاحادي (ANOVA)، واختبار تحليل التباين المتعدد (MANOVA)، واختبار شيفيه(Scheffe ) للمقارنات البَعدية. ودلت النتائج على ان استجابات افراد العينة وتقديرهم لمقومات المهنة جاءت بدرجة متوسطة بين جميع المجالات، حيث حصل المجال الاخلاقي على المرتبة الاولى، ومجال الترخيص والحقوق المهنية المرتبة الاخيرة بين مجالات المحور ككل. وجاءت الفروق في استجابات افراد العينة حول محور مقومات المهنة بحيث تشكل دلالة معنوية باختلاف المركز الوظيفي لهم. في حين لم تظهر فروق دالة معنويًا تعزى لمتغير الجنس. بينما كان هناك فروق دالة احصائيًا تعزى لكل من الموهل العلمي والخبرة وللعاملين في القطاع الخاص ووكالة الغوث. واوصى الباحثان باعتماد المقومات المهنية لامكانية تمهين التعليم في التربية الرياضية، واخضاع معلمي التربية الرياضية لاختبارات مهنية دورية للوقوف على اهليتهم وكفاءتهم التعليمية وبالتالي مساعدتهم في تطوير ادائهم.