آلية اشتغال المواد الارشيفية في الفلم الروائي

ان الطبيعة الفوتوغرافية للسينما جعلت منها افضل الاشكال لتوثيق احداث الواقع وارشفته ، بصفتها الاآثر امانة بعملية النقل لاعتمادها على الايقونيه والصفة الآلية التي تعمل على تحييد ذات الصانع التي تقع ضمن دائرة الصراع بين الذاتية والموضوعية ومن الطبيعي ان يقوم الفلم التسجيلي باستخدام هذه المواد وحسب تقسيم جريرسون لمستويات الفلم التسجيلي اشار الى ان الجرائد والمجلات السينمائية ، وافلام المعرفةو الافلام العلمية ، والتعليمية، وافلام الرحلات،.....التي تعكس الواقع بدورها، دون تقديم راي او تحليل اي منها دون تدخل الذات وعندها تطغى على الصورة الموضوعية لتشكل مصداقية عالية عند المشاهد وهذه الانواع من الفلم التسجيلي اغنت المكتبات بمواد ارشيفية اما دخول المادة الارشيفية ذات الاصول التسجيلية الى بنية الفلم الروائي الذي يقوم بالاساس على الصناعة والعالم الافتراضي فقد اثار اشكالية حول طبيعة هذا التوظيف وقد وجد الباحث ان هناك آلية تقوم على اشتغالية هذه المواد بالفلم