پديد آورندگان :
الخلايلة, محمد احمد مسلم دائرة الافتاء الاردنية, الاردن , الخلايلة, انس محمد عوض جامعة الزرقاء - كلية الشريعة, الاردن
چكيده فارسي :
حبا الله سبحانه وتعالى الانسان بنعمٍ عظيمة، وامره بالشّكر عليها، ومن هذه النّعم منافع الاعضاء الّتي في جسم الانسان، والّتي امتاز الانسان ببعضها عن سائر المخلوقات، وكان له باب السّيادة على جميع الكائنات. ومن اجل ذلك فقد حرّم الله عزّ وجلّ الاعتداء على هذه المنافع، وجعل الاعتداء عليها، اعتداءً على النّفس الانسانيّة من وجه، اذ رتّب في الجناية عليها عقوبة تزيد على العقوبة المقرّرة عند الجناية على النّفس في بعض الاحيان، وربما تتضاعف لتصل الى اكثر من عشرين ضعفًا، وهو ممّا يعدّ في الحقيقة من مفاخر الشّريعة الاسلاميّة؛ لانّ موت المجني عليه يقطع صلته بالدّنيا، فهو لا يحتاج الى المال، بل ينتقل المالُ الى الورثة، وهم قادرون على الكسب والعيش، بينما اذا فقد المجني عليه سمعَه وبصرَه، فكيف سيعيش؟ فهو الى المال احوج، ولذلك راعتها الشّريعة الاسلاميّة ففرضت له ديتين؛ ليتمكّن من العيش بكرامة وعفّة. تسّلط هذه الدّراسة الضَوء على الحقوق والديات الّتي تجب، بسبب الجناية على منافع اعضاء آخر؛ وذلك حفظًا لحقوق المجني عليه