تعثر المشروعات الصغيرة واثره على الاداء المصرفي في ظل اعادة الاعمار في سورية

تحتل المشروعات الصغيرة في الوقت الراهن اهمية خاصة في فترة الازمة في سورية لدورها في الاقتصاد المحلي وتغطية السوق بالبضائع المحلية الصنع. تعتبر المشاريع الصغيرة احد مصادر الدخل الرئيسية والتي تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لفئة كبيرة من السكان في سورية. كما ان فشل هذه المشاريع وتعثرها له انعكاسات كبيرة وعلى قطاعات مختلفة واهمها القطاع المصرفي. يهدف البحث الى دراسة تعثر المشروعات الصغيرة في ظل الازمة السورية وانعكاسه على الاداء المصرفي في سورية. كما يهدف البحث الى تقديم الحلول المقترحة لتمويل القروض للمشروعات الصغيرة في فترة اعادة الاعمار. اعتمد البحث بشكل اساسي على المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف ظاهرة تعثر المشروعات الصغيرة. يقوم هذا البحث بدراسة ميدانية لثلاث مصارف حكومية سورية. توصلت الدراسة الى تعثر قروض التمويل الصغير في المصارف وتوقفت كلياً بسبب بداية الازمة وتعثر الديون للمقترضين. كما فاقت المبالغ المترتبة من فوائد وغرامات تاخير للقروض قيمة القرض المتعثر بمقدار 40% تقريباً من مبلغه. اما نسب الربحية في هذه المصارف فتاثرت بشكل واضح بالازمة السورية من جهة وبتعثر القروض في عام 2011 بنسبة كبيرة جداً. ان التحليل المالي والمحاسبة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بان منح هذه القروض في المصارف الحكومية وتقليل المخاطر الائتمانية المترتبة على هذه البنوك يساهم في مرحلة اعادة الاعمار. وقد توصلت الدراسة الى نتائج اهمها بان المصارف الحكومية لها خصائص وتلعب دورا في تشكيل سياسات الاستثمار والتشغيل في الشركات وتستدعي ترشيد قراراته الاستثمارية.