الانتاج الانظف بين الصيانة الانتاجية الشاملة وانظمة التصنيع الحديثة

تجد الموسسات الصناعية في نشاطها امام تحد كبير واستراتيجي، يتمثل في الالتزام بالاشتراطات البيئية كاحد قيود الجدوى الاقتصادية التي توجب تبني تكنولوجيا نظيفة وآمنة بيئيا للحد من مما تحدثه من انبعاثات ملوثة لتحقيق توازن بين الاستمرارية في الانتاج والالتزام البيئي، اذ يعتبر- حاليا- البحث عن الفعالية البيئية للموسسات الصناعية احدى الاولويات الرئيسية لمسئوليها ،فالتطور السريع لاساليب استغلال الموارد والتكنولوجيات المستعملة تلزمهم اليقظة المستمرة باتجاه البحث عن احسن تكنولوجيا تنافسية بيئيا ، تضمن تحسين مرودية رووس الاموال المستثمرة وفق المتطلبات البيئية؛فالوعي الكامل بهذه المتطلبات، اعطى الموسسات الصناعية في الدول المتقدمة نظرة صحيحة ومعمقة لتقاليد الانتاج والتنظيم العلمي المتطور ي المطبقة في العديد من الموسسات المتوسطة والصغيرة حيث مكنت من احداث تحسينات مهمة على مستوى الجودة،الانتاجية،اعادة التنشيط،التنافسية ؛وعليه فالمنظور الصحيح لهذا التصور لا يكمن في زيادة القدرات الانتاجية للموسسة بقدر ما ينصب على كيفية ايجاد مرونة مع التكنولوجية، والقيود البيئية ،اذ تمر حتما عبر سرعة تكييف الموجودات الانتاجية واعادة تنشيطها بتصنيف نظام الانتاج الصناعي الحديث الانتاج الآني « just in time» الذي يعتمد على مبدا تعظيم اصفار النجاعة. اذ يساهم في التدفق المستمر للانتاج وفق المواصفات التشغيلية، و خال من العيوب البيئية ؛من شان هذه الاجراءات زيادة موثوقية التجهيزات الانتاجية، لكن الضياع في الانتاج قد يتضاعف على مستوى الورشات اثناء الامداد او التصفيف او بين مرحلة انتاجية واخرى ، يعتبر بالمعنى الاقتصادي عمليات دون قيمة مضافة، في الوقت الذي يعتبر الضغط على تكلفة الانتاج عامل رئيس في قياس تنافسية اي نشاط انتاجي. فنظام الانتاج الخال من العيوب هو احد مكونات الصيانة الانتاجية الكلية .«Total Productivity maintenance»