چكيده فارسي :
يربى الكارب في سورية بشكل رئيس في الاحواض الترابية و في الاقفاص العائمة، حيث تعد هذه الاخيرة من طرائق التربية الناجحة من خلال استغلال تجمعات المياه الطبيعية بشكل كثيف بالاعتماد على التغذية الصناعية بالاعلاف المحببة الجافة طيلة فترة التربية. و قد دلت بعض الدراسات على ان اسماك الكارب تمتلك قدرة عالية على تحمل الاجهاد جراء التشتية ،(Polednik et al., 2008; Ruane et al., 2002) ما يدل على قدرة تكيف استقلابية تجاه هذا الاجهاد. كما اوضحت بعض الدراسات التي اجريت في سورية على اسماك الكارب الشائع في الاقفاص العائمة، على ان لعملية التشتية تاثير سلبي، حيث ادت الى تناقص في اوزان هذه الاسماك، و اثرت بالتالي على المردود الاقتصادي لعملية التربية (حسن وعيسى، قيد النشر). اكدت دراسات اخرى بان لعمليتي النقل و التخزين تاثير كبير على اسماك الكارب، اذ تسبب هاتان العمليتان مع عوامل اخرى، تغيرات فيزيولوجية هامة (الغلوكوز، الكورتيزول مثلا)، ما يودي في كثير من الاحيان الى نفوق الاسماك (;Erikson et al., 1997, Barton et al., 1980 Dobsikova et al., 2009 ; Svobodova et al., 1999) ما تزال الدراسات حول تاثير العمليات التي تسبق عملية زرع الاصبعيات على نمو سمك الكارب، نادرة في سورية، لذا فقد كان الهدف من هذا البحث هو دراسة تاثير عمليتي النقل و التخزين و الفرز على اصبعيات الكارب المعدة للتربية في اقفاص عائمة، و على المردود الاقتصادي لتربية سمك الكارب، في اقفاص شبكية عائمة في بحيرة سد 16 تشرين في محافظة اللاذقية.