الحافظ المحدّث محمد بن سليمان بن حبيب ابوجعفر الاَسَدِيْ الْمِصِّيْصي (المعروف ب لُوَيْنْ) المتوفى سنة 246 ه واثره في الحديث وعلومه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد: فان هذا البحث يسهم في كشف اللثام عن علم من اعلام المحدثين في زمن مبكر، فالحافظ (لُوَيْن) يمثل حلقة وصل بين طبقة مالك، وسفيان، وهشيم، وبقية من مشايخه، وبين طبقة احمد ابن حنبل، واصحاب الكتب الستة من تلاميذته كما انه عمَّر مئةً وتسع عشرة سنة ورحل حتى جمع شيوخ الامصار، ولذا وصف بانه مسند الاسلام. وقد اشتمل البحث على مقدمة وفصلين وخاتمة، فالمقدمة بيَّنت فيها اهمية الموضوع وخطته، والفصل الاول اوضحت فيه الاحوال السياسية والدينية والعلمية في عصر لُوَيْن، ثم بينت اسمه، ونسبه، ولقبه، ومولده، وعقيدته، ومكانته العلمية، ومشايخه، وتلاميذه وتواضعه لطلبة العلم ثم جزءه المشهور، ثم وفاته. الفصل الثاني اظهرت فيه اثره في الحديث وعلومه حسبما اسعفتنا به المصادر، ومن ذلك شرحه للمجمل، وبيانه للمبهمات والغريب في الفاظ الحديث، ومعرفته بالبلدان وما يتعلق بها من احكام، ونقله عن مشايخه بلدان واعمال المحدثين، ثم ذكرت مشاركته في توثيق الرواة، ومعرفته بالالقاب والكنى وقرابات الرواة، وصيغ الاداء والتحمل، والمتابعات، وتفسيره للحديث والقرآن، ثم مشاركته في المسائل الفقهية، وفي بيان العلل، واخيراً فقهه في السيرة وعلمه بالاحداث. وختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها اهم النتائج والتوصيات. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين