حالة الشفافية والفشل في الوطن العربي في ضوء المقاربات الدولية

يتمتّع الوطن العربي بكلّ مُقوّمات القوّة السياسيّة والاقتصاديّة والحضاريّة، ومع ذلك تعيش اقطار الوطن العربي في حالاتٍ صعبةٍ وقاسيةٍ من الفشل في ضوء المقاربات الدوليّة، الامر الذي ترتّب عنه اتّساع االفجوة بين هذه الاقطار وبين دول العالم ، الامر الذي ترتّب عنه بالتالي تردّي نوعية الحياة لدى سكّان الدول العربيّة، وعلى كافّة مستويات سُبل العيش: السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والامنيّة، والتربويّة، والثقافيّة، والبيئيّة، وذلك لاسبابٍ عديدةٍ ابرزها: تجزئته الى اقطارٍ مُتعدّدةٍ، وتخلّفه العلمي والتّكنولوجي، وما ترتّب عن ذلك من تبعيّةٍ اقتصاديّةٍ، وثقافيّةٍ عامّةٍ للدول الكبرى الطامعة في خيراته، وهذه هي مشكلة الدراسة الاساسيّة التي تهدف الى تحليل الواقع الصعب الذي تعيشه اقطار الوطن العربي، وتسارع حالة الفشل التي تعيشها هذه الاقطار في ضوء المقاربات الدوليّة، باستخدام منهجيْ التحليل والمقارنة. وتكمن اهمية هذه الدّراسة في انّها جاءت لتحليل الواقع العربي المرير، وعرْض عناصر القوّة الحضاريّة العربيّة، وابراز المنهجيّة التي يمكن للدول العربيّة ان تّتبعها للتخلّص من حالة الفساد التي استشرت بين سكانها، وقد اشتملت الدراسة على توصيات من شانها ان تُساهم في اعادة الدور الحضاري، وتحسين نوعية الحياة لكل شعوب المنطقة العربية.