الكناية النبوية - بناوها- لطائفها- محاسنه-

اوتي الرسول صلى الله عليه وسلم معجزات جمة وكلها من العظمة والرفعة في منزلة عليا وابهر معجزائه حسن البيان، فقد اوتي جوامع الكلم التي اختص بها بين جميع الخلق، فكلامه صلى الله عليه وسلم معجز لفظا ومعنى، فهو يجمع بين السهولة والامتناع، وقد اهتم الناس بكلام- احاديثه الشريفة - صلى الله عليه وسلم- رواية، ودراية، وما تزال العقول تحوم حول مياتيه، وتغوص في معانيه، تتفق، وتختلف، وتنبهر بالفاظه، ومقاصده، فعمدت الى عرض بعض كتايائه مستخلصا منها اللطائف اللغوية، ميرزا جمالها الذي يدل على حسن تخير للبنات بناء الكناية على قلة بنيتها وكثرة معانيها، كما قارنت بين كناياته عليه الصلاة والسلام وكنايات بعض الشعراء والادباء ... مبينا درجات التفاضل بينهما مبرزا جلالة المعاني وبريق الالفاظ وحسن اختيارها، منبها على ان كناياته قد جمعت بين روعة اللفظ ودقة المعاني وكثرتها، ما لم تجمعه كنايات الشعراء والادباء قديما ولا حديثا، معرجا على فضل الكناية على التصريح ومتى يمكن استعمال الكناية وطرح التصريح والعكس، مستخلصا من ذلك كله اسلوبه الكنائي الذي لم يسبق اليه واهم خصائصه و سماته