واقع استخدام اعضاء الهيئة التدريسية لعمليات العلم وعلاقتها باتجاههم نحو مهنة التدريس

نظرا لحاجة المجتمع الى اعداد كبيرة من المدرسين من ذوي الاتجاهات العالية نحو مهنة التدريس، فقد كان الاهتمام في السابق بدرجة اكبر بالكم على حساب الكيف في توفير الاعداد اللازمة من المدرسين،وهذا بدوره يساعد في اضافة اعداد اخرى من المدرسين من ذوي الاتجاه المنخفض نحومهنة التدريس الى الاعداد الكبيرة الموجودة من المدرسين الذين هم دون المستوى المطلوب في جميع مراحل التعليم ون مثل هولاء المدرسين الذين تنقصهم الرغبة نحو التدريس وما يوديه ذلك من ضعف في كفاءتهم، وما ينتج عنه من ضعف في الاداء والانتاجية والابداع اثناء القيام بعملهم لا يمكن ان يساهموا بفاعلية في تهيئة اجيال المستقبل لمثل عصر التفجر المعرفي والتطور الفكري.ولكن نوعية المعلومات والخبرات والمواقف التي يمر بها مثل هولاء المدرسين في فترة اعدادهم من ذوي الاتجاه المنخفض نحو مهنة التدريس اثناء التحاقهم بالكلية والادوار التي ستوكل اليهم اثناء اداء عملهم، قد يودي بدوره في تنمية اتجاهاتهم نحو المهنة ورفع مستوى تكيفهم اثناء الدراسة وتادية ادوارهم المطلوبة منهم بنجاح. ونتيجة اطلاع الباحثين على الادبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث اذ ظهر لهما ان هناك ضعفا مستوى اداء اعضاء الهيئة التدريسية والذي انعكس بدوره على ضعف مستوى طلبتهم،ولكون الباحثين تدريسيين فلقد لمسا هذه الظاهرة بشكل جلي، اذ لا تزال طرائق التدريس المتبعة في اغلب الجامعات هي الطرائق الاعتيادية التي تهمل دور المتعلم بالاعتماد على التلقين فقط دون تفعيل دوره وتحفيزه على المشاركة او الابداع اذ اصبح دور التدريسي الجامعي مقتصرا على الدور التقليدي في تقديم المعرفة العلمية للطلبة بشكل جاهز في حين توكد الفلسفة التربوية الحديثة على ضرورة تفعيل دور المتعلم في العملية التدريسية باتباع الطرائق التدريسية الحديثة التي تحفز لديه الابداع والابتكار من خلال فهم مدرسيهم لعمليات العلم وتطبيقهم لها عند تدريس طلبتهم وعليه نرى ضرورة التصدي لمثل هذه المشكلات التربوية الحقيقية واجراء الدراسات والبحوث لمعالجتها، فضلا عن عدم وجود دراسة محلية او عربية حول هذا الموضوع (على حد علم الباحثين) ولمعالجة هذه المشكلة ارتاى الباحثان القيام بالدراسة الحالية اذ تم مقابلة مجموعة من التدريسيين بلغ عددهم (15) تدريسي من جامعة بغداد /كلية التربية للبنات للتعرف على واقع معرفتهم بعمليات العلم ومدى استخدامها في تدريسهم داخل قاعة الدراسة .وعند جمع البيانات ظهرت النتائج الآتية: - اكدوا جميعهم 100% على اعتمادهم على الطرائق التقليدية في التدريس. - 70% منهم بينوا عدم معرفتهم بعمليات العلم وعدم ادراكهم لها، و30% يعرفونها بشكل مبسط دون تفصيلات. - 90% لا يستخدمونها في التدريس،و10% يستخدمونها بشكل بسيط .