مرکز منطقه ای اطلاع رساني علوم و فناوري - الاستبعاد الاجتماعي والثورات الشعبية: محاولة للفهم في ضوء نموذج معدل لنظرية الحرمان النسبي

چكيده عربي :

هدفت هذه الدراسة إلى إظهار العلاقة السببية بين الاستبعاد الاجتماعي والثورات الشعبية من خلال التعديل على نظرية الحرمان النسبي التي فسرت الثورات الشعبية بالاستناد إلى الحرمان، ولكن ضمن سلسلة سببية ميكانيكية ومبتورة. وقد هدفت الدراسة من خلال هذا الإجراء (التعديل) إلى إظهار أن استيعاب نظرية الحرمان النسبي لمفهوم الاستبعاد يجعلها أكثر رصانة وشمولية في تفسير نشأة الثورة واستمراريتها، بالإضافة إلى جعلها أكثر ارتباطا بالتناقضات الاجتماعية والظروف التي يتحول فيها البشر من كائنات عاجزة ومؤلدجة إلى كائنات متمردة وواعية. علاوة على ما تقدم، فإن هذا الإجراء يجعل نظرية الحرمان النسبي (ديناميكية)، وتتعامل مع الاستبعاد والحرمان والثورة كعمليات اجتماعية بين الدولة والمجتمع. لقد أظهرت الدراسة أن تضمين مفهوم الاستبعاد لنظرية الحرمان يظهر التناقضات المصلحية وتعارض الرغبة والإرادة بين الدولة والمجتمع، وان استبعاد الدولة للمجتمع يخلق فجوة الحرمان، كما أن ولادة فجوة الحرمان تترافق مع القهر الذي تستخدمه الدولة،وحالة التصلب البنائي التي يفرضها هذا الوضع، بالإضافة إلى احتقانات وجدانية متراكمة؛ وهذا ما يؤدي إلى تشكل الميول العدائية لدى قطاعات واسعة في المجتمع، ومن ثم فإن استجابة الدولة لهذه الميول بالقهر والقمع يولد الثورة كحالة انفعالية، ثم تتطور مع الزمن فتقترن بوعي ثوري وأيديولوجيا ثورية وقيادات رمزية، وبعدها تدخل الدولة في أزمة شرعية بينما تكتسب الثورة المزيد من الشرعية. وبعد تحلل الدولة، وإخضاع رموزها (قوى الاستبعاد) تتحرر الاحتقانات الوجدانية وتنكمش فجوة الحرمان في الوقت الذي تنمو فيه تنظيمات الثورة وتصبح قادرة على إعادة الانبثاق. الكلمات الدالة : .