مرثية اعشي باهلة الرائية (الفروسية والبناء)

القصيدة تحفها الفروسية بمعانيها وتلهج بتفردها طريقة عرض مبانيها، ويشهد لها بذلك العلماء المتقدمون كالاصمعي عبد الملك بن قريب (216ه) و محمد بن يزيد المبرد (285 ه) وابن سعيد الاندلسي (685ه) كما تومي مناسبتها الى طبيعتها، ولا دليل اشد قوة مما في دراسة بنيتها ليثبت الثابت من اقوال العلماء، وينفتح في فضائها مناف تنطلع منها النفس الى ذلك الفضاء الحافل بالقيم الانسانية وراء الفروسية والبناء والرثاء.وخطة الدراسة اثبات آراء المتقدمين لتكون قاعدة انطلاق الى مناسبة القصيدة ومعالمها، ومفاصلها التي جذبت اولئك العلماء اليها. ثم يثبت النص من غير شرح الفاظه الا بمقدار حاجة الدراسة اليه، ومن اعتاص عليه شيء منها فعليه بمظان القصيدة مما سياتي في موضعه، ويتبعه تحليل بيته فمنهج بنائه، ليكون دليلا على ما تقدم، ومفتاحة لتذوق مرارة النص ومتعته الكامنة في طريقة التعبير عن مرارته لا في المرارة نفسها.