دور التدقيق الخارجي في الحد من تاثير المحاسبة الابداعية على القوائم المالية

استهدف البحث التعريف بمفهوم البيانات المالية ومستخدموها واهدافهم , فضلا عن التعريف بالمحاسبة الابداعية التي تلجا اليها بعضالادارات في الوحدات الاقتصادية بهدف تحسين صورتها اما في مركزها المالي او في نتائج اعمالها ممايساهم في حصولها على بعض المكاسبواعطاء صورة غير واقعيةعن حقيقة وضعها , وذلك من خلال استغلال المرونة المتواجدة في السياسات المحاسبية التي تتيحها المعايير المحاسبية عند اتباعها في مجالات واساليب القياس والافصاح المتبعة في اعداد القوائم المالية بشكل يوثر على الارقام التي تظهر في تلك القوائم وعلى مصداقيتها في عكس الوضع المالي الحقيقي للوحدة الاقتصادية ونتيجة نشاطها . التعريف بمسوولية المدقق الخارجي في كشف تلك الممارسات عن طريق تطبيق المعايير المحاسبية والتدقيقية والمبادئ المقبولة قبولا عاما. وبني البحث على فرضيتين مفادهما انللمحاسبة الابداعية تاثير مباشر على صدق وعدالة عرض القوائم المالية , وان فاعلية المدقق الخارجي في الكشف عن ممارسات المحاسبة الابداعية تتاثر بمستوى التمسك الاخلاقي بقواعد السلوك المهني الذي يودي الى التوافق مع المعايير المحاسبية والتدقيقية والمبادئ المقبولة قبولا عاما . استخدم الباحث الاسلوب الوصفي في الجانب النظري والتحليل الاحصائي في الجانب التطبيقي , وطورت لهذا الغرض استمارة استبيان تناسب طبيعة البحث واهدافه . وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان هناك جانب سلبي للمحاسبة الابداعية يتمثل باستغلال المرونة المتوفرة في القواعد والاعراف المحاسبية بشكل غير اخلاقي , وفي ذات الوقت هناكجانب ايجابي للمحاسبة الابداعية بشرط ان يقترن ذلك بافصاح كاف. وخرج البحث بجملة من التوصيات اهمها يجب وضع برامج نظامية لتدريب الكوادر المحاسبية والتدقيقية واطلاعهم على اخر المستجدات فيما يتعلق بالمعايير والقواعد المحاسبية والتدقيقية للحصول على كوادر متمكنة , والاهتمام باجراءات الرقابة الداخلية وضرورة ان تكون شفافة وواضحة ومطابقة للمعايير المهنية من اجل الحد من الجوانب السلبية للمحاسبة الابداعية.