موقف القادة والاباطرة الرومان من اليهود ( 66 ق.م- 138 م )

اليهود في بداياتهم كانوا قبائل متنقلة تهاجم بعض القرى الصغيره بين الحين والآخر ولم يكن لهم ارض ثابته وانهم جاءوا الى مصر بعد انتقال النبي يعقوب عليه السلام وعائلته الى ارض مصر ويعود بداية اليهود كعقيدة وتاريخ الى فترة نبي الله موسى عليه السلام عندما ارسل اليهم بالتوراه لهدايتهم ،واخذت هذه القبائل بمهاجمة الكنعانيين في عهد فراعنه مصر وعند قدوم الاسكندر المقدوني الى منطقة الشرق القديم منحهم امتيازات مساوية الى اليونانيين واستمر الحال في عهد البطالمة والسلوقيين حتى مجىء الرومان اذ كان موقف القادة والاباطرة الرومان 66 ق.م- 37 م خصوصا في عهد القيصر بومبي الذي منحهم امتيازات وحاول تقويض مملكتهم لكنه لم يستطع اما موقف القيصر يوليوس والامبراطور اغسطس والامبراطور تيبريوس تجاه اليهود فنظروا لهم على انهم جاليات اجنبية يمكن اصطناعها الى جانبهم لذلك عاملوهم معاملة فيها كثير من المحبه على الرغم من بعض المضايقات التي تعرضوا لها من بعض حكام المدن، وقد عانى اليهود في الفترة الثانية الممتده من 37 م- 138 م شتى انواع الاضطهاد الذي لم يكن اضطهاد ديني وانما جاء رداً على الاضطرابات والتمرد الذي قاموا بها لذا امتازت مواقف الاباطرة الرومان في هذه الفترة بالعنف والتعذيب والقتل وخصوصا في عهد الامبراطور هادريان وذلك كون اليهود قد دفعتهم اطماعهم للحصول على امتيازات اكثر منها حق المواطنة في الاسكندرية وبناء دولة مستقلة يجدون فيها الملاذ والحماية.