و التابوهات المحرمة الرواية السعودية ( الجنس – الدين – السياسة )

تمثل الرواية السعودية في ظهورها الاول ضربة من الخيال في عالم يسيطر عليه الشعر في جزيرة العرب و قد سارت بخطوات جادة و سريعة يمكن وصفها بوثبات اللثقة ، انتظم هذا البحث من تمهيد و فصلين كان التمهيد بعنوان (الرواية السعودية وكسر الثالوث المحرم).اما الفصل الاول قد تناول ( تابو الجنس ) وهو ما درجت في الرواية السعودية بعبارات مكشوفة و وصف مثير و لقد قسمت على ثلاث اتجاهات الاتجاه الاول الجنس روائة باقلام نسائية و الاتجاه الثاني الجنس باقلام رجالية اما الاتجاه الثالث جمع بين المثلية و السحاقية اما الفصل الثاني كان تحت عنوان ( تابو الدين - تابو السياسة ) بشكل منفصل احدهما عن الاخر اذ اخذت الرواية السعودية تقترب من التابو الديني و الحوم حوله سعيا لاختراقه اما التابو السياسي فقد تناولته الرواية السعودية بشيء من الخدوش دون ان تحطمه لتشكل مشاغبات يتيمة حيية لتابو السياسة و ليست كسرا صارخة حادة . وفي ختام البحث تم التوصل الى نتائج من اهمها ان الرواية السعودية واصلت خطواتها نحو النضج و التكامل مستفيدة من جميع المتغيرات التي رافقت عملية التحديث في الجزيرة العربية و ايضا عالجت الرواية السعودية التابوهات المحرمة و هي تابو الجنس و الدين و السياسة فكشفت النقاب بطرق فنية و سردية ممتعة عن طبيعة المجتمع السعودي و ما يعانيه من اشكالية وكشف المسكوت عنه وهو كغيره من المجتمعات يعاني من الازمات اثناء نموه الحضاري.