مرکز منطقه ای اطلاع رساني علوم و فناوري - التسويق التنافسي في ظل بيئة عدم التاكد الاستراتيجي دراسة تطبيقية

چكيده عربي :

تتطلب بيئة منشآت الاعمال بوصفھا بيئة عدم تاكد استراتيجي تبني انموذج اعمال يوسس لمنطق تسويق تنافسي قوامه تحقيق نوع من المواءمة بين الاستراتيجية التنافسية واستراتيجية التسويق بما ينسحب على بلوغ مستويات اداء استراتيجي متفوق تفسره قيمة المنشاة في السوق المالية، وما يترتب على تعظيم عوائد الاستثمار في اسھمھا، وبالتالي ثروة المالكين لھا من موسسين ومساھمين. اذ يوفر التسويق التنافسي في ظل بيئة عدم التاكد الاستراتيجي منھجاً تحليليا مًناسباً لتقويم فاعلية نشاطات التسويق في المساھمة برفع مستوى الاداء التنافسي للمنشاة في ضوء مقاييس مالية تتصل بالھدف الاساس الذي تسعى الى تحقيقھ منشآت الاعمال قاطبة، الا وھو تعظيم قيمة المنشاة. وقد استھدف البحث بناء قاعدة فكرية فلسفية وتطبيقية تتناول آلية العلاقة بين الاستراتيجية التنافسية واستراتيجية التسويق في ظل بيئة عدم التاكد الاستراتيجي بالتطبيق على عشر شركات صناعية مساھمة مدرجة في سوق العراق للاوراق المالية التي تعكس عوائد الاستثمار فيھا المحصلة النھائية لفاعلية الاداء الاستراتيجي. وتمثلت مشكلة الدراسة في ان البيئات المعاصرة تشھد مزيدا مًن التقلب والتغيير والتعقيد لتحتدم المنافسة فيھا، بل تشتد ضراوتھا تاركة منشآت الاعمال في خضم مواجھتھا لحالات من عدم التاكد ان لم تحسن احتوائھا لربما تنسحب على تراجع اداء المنشاة خلف التغيير البيئي وما يترتب عليھ من تدھور في قيمتھا السوقية. وقد جرى تفسير مشكلة البحث انطلاقا مًن فرضية رئيسة واحدة نصت على ان الشركات تتعرض الى حالة عدم تاكد استراتيجي اكبر مع فقدان مراكزھا التنافسية في السوق. وبعد ان اجريت عمليات التحليل والمعالجة الكمية اللازمة للبيانات باستخدام سلاسل ماركوف وانموذج للبرمجة اللاخطية، تم التوصل الى مجموعة استنتاجات لعل اھمھا تجسد بثبوت صحة فرضية البحث.