عنوان مقاله :
مصادر روايات السيرة النبوية عند المورخين عرض ومناقشة
پديد آورندگان :
الشمري, دنيا عبد علي جامعة البصرة - كلية الآداب, العراق
چكيده فارسي :
هناك مقولة مشهورة بين الباحثين في التاريخ وهي لا تاريخ بلا مصادر اذ لا يمكن للباحث ان يكتب دون الرجوع الى المصادر ليستقي منها المادة الاولية التي تزوده بالنصوص الكفيلة بكتابة متن البحث، فعملية كتابة التاريخ تقوم على المصادر، ولذلك اشترط على الباحث ان يتاكد من توافر مصادر كافية قبل الشروع في عملية البحث. استقى اهل التاريخ مصادر متعددة في كتابتهم للسيرة النبوية ، وهي في الواقع فيها المُعْتدّ به في الجملة ، وفيها غير المُعْتدِّ به ، وفي كلا النوعين ما يصحُّ وما لا يصحُّ من الروايات ، واغلب كتب التاريخ تورد الصحيح والضعيف والواهي والموضوع في اخبار السيرة مما يجعل دارس السيرة محتاجاً الى تمحيص هذه الروايات قبل الاستشهاد بها ، وان من الموسف حقاً ان نرى بعض المثقفين ، بل وبعض الدارسين المتخصصين في مادة التاريخ - فضلاً عن عامة الناس - يَمْترون في هذه الحقيقة ، بل ويُجادِلون فيها ؛ فلا يُفَرِّقون بين سندٍ وسندٍ ، ولا بين روايةٍ ورواية ، ولا يومنون بمنهج النقد عند المحدِّثين ولزوم تطبيقه في مجال روايات السيرة والشمائل النبوية والتاريخ .الامر الذي يودي احياناً الى الخلْط بين الراي والرواية هو الذي يُوقِعُ في مثل هذه المقولة وفي مثل هذا الراي ، انّ هناك فرقاً بين ان يقول القائل : (( لا ارى حرجاً من روايته )) ، وبين ان يقول : لا ارى حرجاً من اعتقاده او العمل به؛ اذْ يُشترط للمقولة الاولى صحة ذلك الكلام روايةً؛ ليزول الحرج من روايته ، ولا يُشترط للمقولة الاخرى صحة الرواية بها في ذلك الموضع ، وانما يُشترط قيام الدليل على المضمون؛ وذلك للفرق بين ان يروي الانسان الرواية ، وبين ان يعتقد معنىً من المعاني او يَعْملَ به!كما انه عندما تختلط على الباحث هذه المعاني سوف يُخطئ الحق والصواب ولا شك ، وقد يَضلُّ ويُضلُّ ، من حيث يشعر او من حيث لا يشعر ، وما اكثرَ الناس اليوم الذين لا يُفرّقون بين هذه الوجهة وتلك وبما ان لكل علم مصادره التي يستقي منها مادته، والسيرة النبوية ايضا لها مصادرها، وهي عند المورخين ليست على درجة سواء في الاخذ منها والاعتماد عليها ، بل تتفاوت بحسب قيمتها ، وياتي في مقدمتها القرآن الكريم فهو اوثق المصادر واصحها وفيما عداه عبارة عن مزج بين الروايات الثقات والضعفاء ، ومنهم من لم يشترط الصحة فيما يرويه ، لان المقصد التاريخي كان هو الموجه لادائه،حيث كان يرمي الى جمع كافة التفاصيل التاريخية الخاصة بمواضعه من كافة المصادر على اختلاف منازلها من الصحة والضعف فهي تحتاج الى البحث والدراسة لمعرفة موثوقيته من عدمها ، وهو غاية البحث.
عنوان نشريه :
آداب البصره