ثنائية اللفظِ والمعنى ، دراسة في الفكر الفلسفي اللساني الحديث و المعاصر

يعدُّ علمُ اللغةِ من اكثر العلوم الانسانية تداخلا مع الاصول المعرفية الاخرى وهذا يوكد مكانة علم اللغة بين العلوم ومن اكثر العلوم اتصالا به هوعلم الفلسفة لان اللغة على حدّ قول الفلاسفة من الهموم المشتركة بين اكثر الافكار الفلسفية ومدارسها المختلفة ، ومن هنا هدف البحث الذي بين ايديكم الى مدّ جسور التواصل الفكري بين هذه العلوم التي تناولت دراسة ظاهرة اللغة من جوانب مختلفة . وشهدت السنوات الاخيرة من البحث الفكري الفلسفي النهوض بدراسة التحليل اللغوي وعناصر هذا المكون والعلاقة التي تجمع بين عناصره في روية فلسفية لسانية ، ومن مبادئ هذا التحليل للظاهرة اللغوية تلك التي تكشف عن العلاقة بين ثنائية عنصري اللفظ والمعنى واهميتهما في تحقيق التواصل اللغوي والتوافر على الغاية المتوخاة من وظيفة اللغة ومن ثم الكشف عن اهمية كل عنصر من هذه الثنائية ودوره في عملية الاداء والفهم وتوضيح قصد المنشئ ، هذه الثنائية تعدّ الاساس في دراسة اللغة على وفق المنهج البنيوي ومدارسه ، فما حقيقة هذه العلاقة بين ثنائية اللفظ والمعنى في ضوء البحث الفلسفي اللساني الحديث ؟ هذا ما هدف البحث الى الكشف عنه في دراسة وصفية تحليلية لعلنا نكشف عن شيء يستهوي البحث اللساني ، ولاجل جمع اشتات هذا الموضوع الواسع قدمنا فكرة موجزة عن العلاقة بين اللغة والفلسفة ثم قسمنا الفكر الفلسفي الحديث الى مدارس وافكار مستقلة ومن ثم اختيار الشخصية الفلسفية التي اهتمت بالبحث اللساني ومثلت تلك المدرسة وهي : المدرسة البريطانية والمدرسة الالمانية والمدرسة الامريكية والمدرسة العربية والمدرسة التي جمعت بين هذه الافكار. نامل ان نكون قد قدمنا شيئا معرفيا في البحث اللغوي المعاصر والله المستعان ..