دراسة مسالة الشك فى رباعيات عمر الخيام وقصيدة الطلاسم لايليا ابو ماضي

يهدف هذا المقال ازالة الستار عن جانب واحد من جوانب شخصية اديبين ممتازين من فحول الادباء في سماء الادب ومرد اهمية البحث هو الدور الممتاز الذي لعبه كل من هذين في ادبهما بل في ادب العالم وشخصيتهما الفلسفية الفريدة اللائحة في اشعارهما، واراد البحث ان يعيّن لنا هل كان الخيام وابو ماضي اديبين شاكين في نظرتهما الفلسفية ـ لاسيما في اشعارهما ـ ام لا؟ واذا كانا شاكين فما هي جوانب هذا الشك والموضوعات التي كانا يشكان فيها وايضاً قصدنا ان نطلع علي شخصيتهما هل كانا يمتلكان شخصيتين متناقضتين ام لا؟ وفرضنا انَّ كلاً من الاديبين كان الشك يسيطر علي فكرته الفلسفية والدينية ويظهر في نظرته الي خلقة الانسان وعاقبته وفي وجود المعاد واسرار الكون والحياة ثم افترضنا بان تكون لهما شخصيتان متناقضتان من الناحية العلمية والفلسفية ولاثبات الفرضيات الثلاثة حَلَّلنا حياتهما وعصرهما وميزات عصرهما واستدللنا وذكرنا الاسباب التي ادَّت الي شكهما فاتخذنا المنهج التحليلي الاستدلالي ثم وصفنا وشرحنا اشعارهما الدالة علي الشك واوردنا الي جانب هذه المناهج شيئاً من المنهج التاريخي وبعد استعراض المباحث واستدلالها وصلنا الي نتائج اهمها انّهما كانا شاكين مرتابين في فكرتهما الفلسفية ولكنهما ليسا كافرين علي حسب ما اتهمهما البعض بالكفر بل هذا الشك ينبع من اعتقادهما بالله وكونهما متتبعين بالنسبة الي الانسان والوجود والمعاد و... وعدم مقدرتهما في العثور علي الجواب المقنع وكانا يمتلكان شخصيتين متناقضتين: شخصية هادئة مطمئنة، وشخصية حائرة شاكة في رويتهما الدينية والفلسفية