اثر تنشيط المعرفة السابقة على الاستيعاب القرائي لدى عينة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم في مدينة عمان

هدفت هذه الدراسة الى معرفة اثر تنشيط المعرفة السابقة على الاستيعاب القرائي لدى عينة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم من مستوى الصف الرابع الاساسي. كما حاولت هذه الدراسة التعرف الى اثر تنشيط المعرفة السابقة على كل من الاستيعاب القرائي في مستواه الحرفي والاستنتاجي، وما اذا كانت هناك فروق في الاستيعاب القرائي تعزى الى جنس الطالب. تكونت عينة الدراسة من ستين طالباً (نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الاناث) من الطلبة ذوي صعوبات التعلم الذين يقراون بمستوى الصف الرابع الاساسي والملتحقين بغرف المصادر في اربع عشرة مدرسة حكومية وخاصة تم اختيارها عشوائياً من مدارس مديريات تربية عمان. وقد تم توزيع افراد العينة الى مجموعتين: تجريبية مكونة من (30) طالباً تم تدريسهم نصوصاً قرائية باستخدام استراتيجية تنشيط المعرفة السابقة، وضابطة مكونة من (30) طالباً تم تدريسهم باستخدام الطريقة العادية. وتم قياس الاستيعاب القرائي لدى الطلبة من خلال اختبار من نوع الاختيار من متعدد يقيس الاستيعاب القرائي في مستوييه (الحرفي والاستنتاجي) وقد تمتع هذا الاختبار بدلالات الصدق والثبات اللازمة. اشارت نتائج التحليل الاحصائي الى فاعلية استخدام اسلوب تنشيط المعرفة السابقة في تحسين الاستيعاب القرائي في مستوييه (الحرفي والاستنتاجي) لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم، واشارت نتائج الدراسة كذلك الى عدم وجود اثر للجنس على الاستيعاب القرائي لدى الطلبة. وقد اوصت الدراسة بضرورة قيام معلمي الطلبة ذوي صعوبات التعلم بتنشيط معارف طلبتهم السابقة من خلال تزويدهم بمعارف سابقة عن الموضوعات التي يدرسونها وتدريبهم على استخدام استراتيجية تنشيط المعرفة السابقة من اجل تحسين استيعابهم.