شماره ركورد :
47760
عنوان مقاله :
الامام الحسن المجتبى (ع) وحرب الشائعات
پديد آورندگان :
اليوسف, عبدالله احمد جامعة الكوفة - كلية التربية الاساسية - قسم اللغة العربية, العراق
از صفحه :
125
تا صفحه :
149
چكيده فارسي :
الامام ابو محمد الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) الثاني من ائمة اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وسيد شباب اهل الجنة، واحد الثقلين الذي من تمسك بهما نجا، ومن تخلف عنهما غرق وهوى، تربى في احضان جده رسول الله (ص)، وتغذى من بيت الامامة في ظل والده الامام علي بن ابي طالب (ع)، فجمع في شخصيته شرف النبوة والامامة، وشرف النسب والحسب. وقد تميز الامام الحسن المجتبى بالحلم والسماحة والجود والكرم حتى سُمي بكريم اهل البيت لكثرة سخائه وكرمه وعطائه، واهتمامه بالفقراء والمحتاجين والمعوزين. وشخصية بحجم الامام الحسن المجتبى (ع) نحتاج الى دراستها دراسة تحليلة لمعرفة ابعاد شخصيته العظيمة، والظروف التي عاشها في حياته، وما تركه من آثار اخلاقية واجتماعية وفكرية وعقائدية للاجيال المتعاقبة، فالامام الحسن (ع) شخصية كبيرة، وقد عاش ارهاصات نشر الاسلام في ظل جده الرسول الاكرم (ص)، وتحمل المعاناة والآلام والشدائد في سبيل تثبيت دعائم الاسلام واركانه، وشاهد وشارك وجاهد في تحمل المسوولية في مواجهة الناكثين والفاسقين والمارقين في عهد والده الامام علي بن ابي طالب (ع)وقد واجه الامام الحسن الزكي (ع) في حياته الكثير من المعاناة والالم والمحن، وتحمل من صنوف الاذى النفسي والعنف المعنوي الشيء الكثير، حتى من بعض اصحابه الذين لاقوه بالنقد الشديد لابرامه الصلح مع معاوية مع علمهم باضطراره لذلك... وهذه هي المحنة الاولى والاصعب على الامام (ع)؛ اذ ان بعض اقرب الناس اليه لم يستوعبوا ما قام به من صلح مع معاوية، وعاتبوه بل تلفظوا عليه بما لا يليق! فهذا سفيان بن ابي ل يلى يقول له: «السلام عليك يا مذل المومنين!!! »، فقال (ع) له: «ما اذللتهم، ولكن كرهت ان افنيهم واستاصل شافتهم لاجل الدنيا وقد اوضح الامام الحسن (ع) ان من اهدافه في ابرام الصلح هو الحفاظ على البقية الباقية من المومنين؛ فقد قال لمالك بن ضمرة لما عاتبه على الصلح: «خشيت ان تجتثوا عن وجه الارض، فاردت ان يكون للدين في الارض ناع. وقال (ع) لابي سعيد لما ساله عن علة الصلح ايضاً: «لولا ما اتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الارض احد الا قتل والمحنة الاخرى التي واجهها الامام الحسن (ع) كانت مع اعدائه: اذ قام الامويون بحملة لتشويه شخصية الامام الحسن (ع) حيث شنوا عليه حملة دعائية لتشويه شخصيته، ولفقوا عليه اتهامات كاذبة وبثوا ضده شائعات متنوعة من قبيل: انه كثير الزواج والطلاق، ووضع احاديث مزورة تعطي انطباعاً غير لائق عن شخصيته وسيرته ومقامه وفضله. ولما راى الامويون اصطفاف الناس حول الامام الحسن (ع) بالمدينة، وبعد محاولات عديدة لم تحقق اهدافها لاغتيال شخصيته المعنوية والاعتبارية، وضعوا خطة محكمة للقضاء الجسدي على الامام الحسن (ع) من اجل التخلص منه نهائياً. وبالفعل قاموا باغتيال الامام الحسن (ع) بسم زعاف دسته اليه زوجته )جعدة بنت الاشعث( التي وضعت السم في جرعة من اللبن وقدمته للامام الحسن (ع) وهو صائم! وقد بقي الامام الحسن (ع) اربعين يوماً بعد شربه للبن المسموم حتى لحق بالرفيق الاعلى شاهداً وشهيداً. وهكذا توج الامام الحسن المجتبى (ع) جهاده العظيم بالشهادة، فذهب لربه شهيداً بعدما قاد الامة في مدة امامته التي استمرت عشر سنوات في ظروف صعبة ومعقدة للغاية. ويتناول هذا البحث مكانة الامام الحسن المجتبى (ع) ومنزلته وفضله عند الرسول الاكرم(ص) وبيان ما عاناه من بث شائعات واكاذيب وافتراءات تجاه شخصيته العظيمة من اجل اغتيال شخصيته المعنوية والاعتبارية. ويتضمن تاثير الشائعات وانواعها ودوافعها وكيفية التعامل معها من اجل حماية المجتمع من تاثيراتها السلبية على التماسك الاجتماعي بين المكونات المختلفة.
عنوان نشريه :
العميد
لينک به اين مدرک :
بازگشت