الامام الحسن عليه السلام في نماذج من الشعر العربي الحديث والمعاصر قراءة في اسلوبية الصورة الشعرية

الحمد لله الذي تجلى للقلوب بالعظمة، واحتجب عن الابصار بالعزة واقتدر على الاشياء بالقدرة، فلا الابصارُ تثبت لرويته ولا الاوهام تبلغ كنه عظمته، ولا الالسن تحصي نعمه، وصلى الله على خاتم رسله محمد وعلى اله الطاهرين وصحبه الغر الميامين… وبعد تعدُّ الصورة في النص الابداعي بشكل عام، والنص الشعري بشكل خاص ذات اهمية قرائية خاصة، بوصفها تجسد الروية الشمولية لقراءة النص، وقد شكَّل القول الشعري في اهل البيت (ع) شعرية مائزة في ميدان النشاط الشعري الانساني الواعي لما لهم من منزلة سامية وعظيمة عند الله (سبحانه وتعالى)، وفي نفوس المسلمين الموالين لهم خصوصاً، لذا انبرت اقلام الشعراء العرب الموالين لاهل بيت النبوة تصدح قلوبهم وضمائرهم ولاءً وحباً وانتماءً لاهل بيت رسول الله (ص) فجاء هذا البحث لدراسة صورة الامام الحسن (ع) في الشعر العربي، والاليات التي وظفها هولاء الشعراء في رسم صورهم الشعرية لبيان منزلة الامام الحسن ,(ع)وماقام به من مواقف، وماتعرض له من مظلومية كبيرة، وماتمتع به من صفات وسجايا كريمة، فهو سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنة، وقد مثلت صورهمالشعرية قيماً جمالية وابداعية حققت هوياتها الولائية المائزة وحضورها الوجدانيوالفكري الماثل والماتع في الوقت نفسه.وقد وقع الاختيار على مجموعة شعراء من مختلف بقاع العالم العربي تغنوا بالاماموليداً طاهراً، ورثوه شهيداً مظلوماً، وجسدوه قضية مصيرية كبرى، فمثلوا محورالدراسة، ولابد ان تتعدد الالوان والصور بتعدد الانفعالات والمشاعر، فجاءتصورة الامام الحسن (ع) في قصائدهم متنوعة وذات ثراء لغوي وفني ع عنعمق الانتماء لمعتقدهم وقيمهم واظهارها بصورة موثرة في المتلقي بمختلف الابعاد.وقد افاد البحث من معطيات الدراسة الاسلوبية بمكونه التصويري للكشف عنمواطن الجمال ومواضع الانزياح التي شكلت بمجملها اسلوبية رائعة موثرة.توزع البحث على مدخل اهتم ببيان الصورة الشعرية بعدها معيارا اسلوبياوتبع ذلك ثلاثة محاور مثلت ملامح اسلوبية الصورة وهي: اولاً: نسق المشابهة.ثانياً: نسق الاستبدال. ثالثاً: نسق المجاورة. وختم البحث باهم النتائج التي وصلتاليها الدراسة.