چكيده فارسي :
نعيش اليوم تغيرات مفاجئة و سريعة, في شتى ميادين الحياة مما يجعل الفرد عاجزا عن التكيف معها, وبالتالي يكون عرضة, للآفات النفسية و الاجتماعية الخطيرة منها الانتحار . ان الانتحار سلوك ذاتي بتدمير الذات و ازهاق الروح, احيانا يعود الى ثقل وقع العوامل الاجتماعية و قسوتها, واحيانا اخرى يعود الى هشاشة التكوين النفسي و عجز الذات عن تحمل تلك المتغيرات الخارجية او التفاعل معها. ونظرا لتعقد الظاهرة و خطورتها , حاول موسس علم الاجتماع, صاحب النظرية الاجتماعية الفرنسية-اميل دور كايم – ان يفسر الظاهرة حيث نجح في تحليل المجتمع و عرف كيف يتغلغل في اعماقه و يجول في امتداداته مستشهدا في ذلك بالعوامل الاجتماعية التي يمكن ان تدفع بالفرد الى انهاء حياته بطريقة مباشرة او غير مباشرة.كما حاول من جهته موسس مدرسة التحليل النفسي- سيغموند فرويد- ان يفسر السلوك الانتحاري استنادا الى طيات الحياة النفسية اذ يعتبر الانتحار نتيجة لدوافع داخلية- ذاتية فشلت في التعبير عن نفسها فوجهت نحو الذات فدمرتها وقضت عليها