البطالة في محافظة ذي قار الواقع وفرص التشغيل

تعد البطالة اليوم من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات البشرية , وان كانت بنسب متفاوتة, لاسيما مجتمعات الدول النامية ومنها العراق . ان للبطالة آثارا سلبية في تدهور الحياة الاقتصادية للفرد والمجتمع , اذ ان تزايد ظاهرة البطالة تودي الى زيادة الفقر, وانخفاض القوة الشرائية للفرد مما يجعل البلد تحت الركود الاقتصادي , والقضاء على هذه الظاهرة السلبية في البلدان النامية بصورة عامة والعراق بصورة خاصة ستجعل من الفرد عامل منتج يخدم المجتمع وعائلته ويودي دوره المنشود بالتنمية. وتعد ظاهرة البطالة هدراً كبيراً لطاقات المجتمع البشرية العاطلة التي تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الاقتصاد الوطني, لذا تمثل قضية خلق فرص عمل جديدة احدى التحديات الرئيسية التي تحتل اولوية الصعوبات, التي تواجه سوق العمل في العراق, لذلك يتطلب اعتماد استراتيجيات ملائمة وفعالة لحالة الاقتصاد العراقي وقطاعاته الاساسية, مع توفير البيئة المناسبة لذلك, ويتطلب ايضاً اعتماد مهام واهداف للسياسة الاقتصادية الجديدة في العراق, وفي مقدمتها وضع ترتيب الاولويات الاستثمارية والبنى التحتية اللازمة وتحديد الموقف من الية السوق وعملية التحول, ودعم القطاع الخاص, وتنويع الاقتصاد من اجل تخفيف احادية القطاع النفطي, وزيادة مساهمة القطاعات الاخرى, ومنه القطاع الصناعي, القطاع الزراعي, والسياحة.