دراسة الزمن السردي ومفارقاته في كتاب «الأيام» لطه حسين

قد تعددت الدراسات السردية في العصر الحديث وانشعبت مقاصدها ومناخاتها بدءً من براب في كتابه «مورفولوجيا السرد» أو «قصة العفاريت» حتي تقدم تقدماً باهراً علي أيدي كبار من المنظرين السرديات أمثال غريماس، جيرار جينيت، وتودورف. من أهم هذه النظريات التي تستهدف هيكلية النص أوالرواية في ضوء المنهج البنيوي نظرية المقولات الثلاث التي قام بإنشائها المنظّر الشهير جيرار جينيت. هذه النظرية التي ترتبط بالسرديات تتحدث عن الرواية أو النص السردي في ثلاث مقولات فهي زمن القص، هيئة القص، ونمط القص. هنا نلقي الضوء علي المقولة الأولي من المقولات الثلاث فهي زمن القص. الرواية أو كل كتابة سردية بما تسرد أحداث وسلوك الشخصيات تتسم بحضور الزمن السردي بتجلياته المختلفة حضوراً واضحاً ملتصقاً بها. والزمن يعتبر خيط الرواية الأساس الذي يسوقها إلي الأمام وتعطيها ميزة التأثير والتأثر والدراما. جيرار جينيت في نظريته أظهر هذا التلاعب الزمني وتقنياته والدراسة هذه تحاول أن تدرس جميع هذه التقنيات في رواية أو سيرة ذاتية «الأيام» لطه حسين.