تاثير تطبيق المعايير المحاسبية المحلية على علاقة العراق مع الشركات الاجنبية دراسة تحليلية مقارنة لبعض الشركات العراقية والدولية في الصناعات الآستخراجية

تاثرت التطبيقات المحاسبية في العراق بالنظم السياسية المختلفة التي هيمنت على هذا البلد فتاثر النظام المحاسبي في العراق بدآ بالنظام المحاسبي الانكليزي كانعكاس للاستعمار البريطاني ثم تاثر بعد ذلك بالنظم المحاسبية في كل من الاتحاد السوفيتي ومصر. وعندما سيطر حزب البعث المنحل على السلطة في العراق في عام 1968 بحث عن وسائل تمكنه من تطبيق النظام المركزي فاسس شركة النفط الوطنية لتسيطر على الموارد النفطية والغازية في العراق, وبالاضافة الى ذلك بدا بوضع خطة لتوحيد الحسابات من خلال انشاء نظام محاسبي موحد يطبق في القطاع العام والخاص. وحاليا وبعد تغير الاوضاع السياسية في العراق بعد سنة 2003 ومحاولة العراق تغيير نظامه الاقتصادي من اقتصاد مركزي خاضع كليا لسيطرة الدولة الى اقتصاد السوق الذي انعكس بدوره على الصناعة النفطية المورد الرئيسي لموازنة العراق التي بدات تتغير ملامحها فبعد ان كانت هذه الصناعة تحت سيطرة شركة واحدة هي شركة النفط الوطنية وتفرعاتها الى قبولها السماح بالاستثمار لشركات نفط اجنبية. وكنتيجة لهذا التحول تم توقيع عقود مشاركة مع شركات مثل شل واكسون موبيل وتوتال وبي بي وغيرها واصبحت تعمل جنبا الى جنب مع شركات النفط المحلية في استخراج وانتاج النفط العراقي. المشكلة التي تواجه حاليا كل من الشركات النفطية المحلية والشركات الاجنبية هي الاختلافات في النظم المحاسبية. هذه الاختلافات سوف توثر على المعالجات والطرق المحاسبية المستعملة من قبل هذه الشركات وبالتالي على الابلاغ المالي فيما يتعلق بالمحاسبة عن صناعة النفط والغاز في العراق.