ادارة فجوة حساسية الفائدة وتاثيرها على الربحية في المصارف التجارية - دراسة تحليلية لعينه من المصارف العراقية الخاصة المدرجة في سوق العراق للاوراق المالية للمدة من ( 2005-2014 )

لقد تغير العالم بالنسبة للموسسات المالية خلال السنوات الـ 20 الماضية، واصبح اكثر مخاطرة واكثر تنافسية بعد تحرير الاسواق المالية، وهذا ما دفع المصارف لبذل كل ما بوسعها من اجل مواجهة المخاطرة من اجل كسب العوائد الكافية.زيادة تقلبات سعر الفائدة بشكل كبير تطلب ادارة تتسم بالكفاءة في ادارة مخاطرة سعر الفائدة. لقد طورت المصارف مجموعة متنوعة من الاساليب لقياس وادارة مخاطر اسعار الفائدة. واصبحت ادارة فجوة الفائدة جزءا متزايد الاهمية من المصارف في ادارة الاموال خلال العقد الماضي.وتعد الفجوة من المقاييس التي يستخدمها المصرف لبيان هامش الفائدة الصافي وهو الفرق بين ايرادات الفوائد ومصاريف الفوائد الى التغيرات غير المتوقعة في اسعار الفائدة في السوق. ادارة الفجوة هي عملية ادارة المصرف لكل من الموجودات والمطلوبات، على الميزانية العمومية وفقا لحساسية السعر الفائدة. لهذا جاءت دراستنا لتسلط الضوء على واحد من الموثرات المهمة على مجمل نشاط المصارف وهو المخاطر المتعلقة بتغيرات سعر الفائدة باعتبارها تلعب دورا جوهريا في موضوع الاستثمار وبالتالي توثر على قيمة الاموال سواء كانت على شكل موجودات ام مطلوبات مصرفية, وكيفية التعامل مع هذا النوع من المخاطرة بغرض الحفاظ على قيمة المصرف. ولغرض تحقيق اهداف الدراسة تم اختيار نموذج الفجوة الذي يمكن من خلاله قياس اثر عامل الوقت على قيم الموجودات والمطلوبات وبالتالي اتخاذ ما يلزم من معالجات للحفاظ على العوائد التي تسعى جميع المصارف للحفاظ عليها من كافة اوجه المخاطرة. وقد استندت الدراسة على فرضتين الاولى تتعلق بان قيمة المصرف تتاثر نتيجة التغيرات في الفجوة بين الموجودات والمطلوبات اما الثانية تناولت وقاية الموجودات والمطلوبات ازاء تغيرات سعر الفائدة عن طريق نموذج الفجوة الصفرية. وقد خرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات هما ان التغيرات في سعر الفائدة توثر على قيم الموجودات والمطلوبات وبالتالي توثر على قيمة المصرف. لهذا جاءت توصيات هذه الدراسة بجانبين الاول توصيات عامة تشمل كل القطاعات المصرفية اما الجانب الثاني تناول التوصيات المتعلقة بعينة الدراسة بناء على ما جاءت به نتائج التحليل.