چكيده عربي :
تحفل القارة الاوربية بالعديد من الاحداث السياسية الهامة ابان القرن التاسع عشر, وتاتي الثورة البلجيكية لعام 1830 كواحدة من تلك الاحداث التي القت بضلالها على الواقع الاوربي, للموقع الستراتيجي الهام الذي تشغله الدولة مما جعلها محط انظار وصراع الكثير من الدول, اذ اُحتلت لاكثر من مرة, حتى انتهى بها الامر بالاندماج وفق مقررات موتمر فيينا عام 1815 مع دولة هولندا, كتعويض للهولنديين عن الخسائر التي لحقت بهم على يد نابليون بونابرت, متناسين الحق العام للشعب البلجيكي, واستمرت عملية الدمج بكل سلبياتها حتى عام 1830, حيث انفجر الوضع في بلجيكا بتاثير ثورة تموز 1830 في فرنسا. لقد كانت الغاية في البداية من الاضطرابات والمطالبات الجماهرية اصلاح الوضع العام في بلجيكا, ومعاملة السكان على اساس المساواة, وعدم اعتبارهم من الدرجة الثانية بعد الهولنديين, حتى تطور الامر في النهاية ليصل الى حد المطالبة بالاستقلال التام والنهائي عن هولندا, بمعونه خارجية من الدول الاوربية, لاسيما بريطانيا وفرنسا, مما اسفر في النهاية عن حسم الوضع هناك لصالح بلجيكا واعلان استقلالها التام والنهائي عن هولندا وتحييد بلادهم, مع ضمانه دولية بحماية وضمان ذلك الاستقلال والحياد.
كليدواژه :
الثورة البلجيكية , عام 1830 , الاسباب , النتائج