مرکز منطقه ای اطلاع رساني علوم و فناوري - اثر المتغيرات الامنية على تكاليف الاستثمار في محافظة الانبار

چكيده عربي :

ان من اهم التحديات التي تواجه الاقتصاديين وصناع القرار عالمية وعلى مستوى القطر بشكل عام وفي محافظة الانبار بشكل خاص لاعادة تنظيم الاقتصاد واعادة اعمار ما دمرته الحروب والسياسات الاقتصادية الرئيسة على حد سواء هي الخطوة الاولى او خطوة البداية . وان هناك تخلف في القطاعات الرئيسة كالقطاع الزراعي والقطاع الصناعي وهناك تدمير في البنية التحتية نتيجة الحرب وما قبلها واختلال في الانتاج ومعدلات عالية من البطالة وتفاوت كبير في توزيع الدخول والثروات بين الافراد وانتشار الفقر بين افراد المجتمع وتردي الحالة المعيشية للسكان والتدهور البيئي ، وهذه الاسباب تعتبر من الاسباب الرئيسية لتدهور الوضع الامني ، وفوق ذلك غياب العناصر الرئيسة للسياسات الاقتصادية الكلية المتمثلة بالسياسات المالية والنقدية والتجارية وغيرها نظرا الغياب الدور العامل للحكومة في ادارة النشاط الاقتصادي او التاثير فيه فضلا عن عدم الثقة بالمستقبل .ان هذه الاوضاع وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي قد اثرت سلبا على تكاليف الاستثمار مما ادى الى خوف المستثمرين من الاستثمار في المحافظة، لقد اتت الحرب على كل شيء فلم تدمر الحرب البنى التحتية والتي يعني بها راس المال المجتمع مثل المدارس والمستشفيات والطرق والجسور والسدود والمطارات وانما دمرت البني الفوقية والتي يقصد بها التشريعات والانظمة والقوانين والاطار الاكبر لها هو موسسات الدولة التي كانت تحكم عمل البني التحتية والذي لم تدمره الحرب بشكل مباشر وانما دمرته ابادي خبيثة جاهلة من خلال عمليات السلب والنهب والحرق والتهريب الى الخارج . لقد نزحت الثروة بشكل عام التي تحققت عبر عقود عديدة الى بعض البلدان ، قد ذهبت بسبب الحروب . ان عملية الاصلاح وارجاع رووس الاموال يمكن من خلال الاستثمار ولكن بتكاليف غير متوقعة ومرتفعة ، وسيتم التطرق اليها في هذا البحث حيث اشتمل هذا البحث ثلاثة مباحث . المبحث الاول تناول مفهوم الاستثمار واهميته وانواعه ، والمبحث الثاني تناول الاوضاع الامنية ومسبباتها على العراق بشكل عام وعلى محافظة الانبار بشكل خاص ، اما المبحث الثالث فقد تناول تحليل واقع محافظة الانبار واثر الاوضاع الامنية على تكاليف الاستثمار .