عنوان مقاله :
حدود تمثّل الحداثة بالعالمين العربي والاسلامي من منظور المفكر المغربي طه عبد الرحمن
پديد آورندگان :
الغابري, عبد الباسط جامعة الزيتونة - مركز الدراسات الاسلامية, القيروان, تونس
چكيده عربي :
اذا كانت المقاربة الطاهائية للحداثة ذات نسق كلّي وسياق كوني يناى بها عن الاختزالية والتجزيئية فانّها تتضمّن ايضا بعدا خصوصيا عربيا واسلاميا، باعتبار ذلك البعد قد مثّل الدافع القادح لمقاربته. اضافة الى انّ اسلوب كتابته يقوم على الالماح بدل التصريح والاقتصاد في العبارة بدل الاطالة.يصف المفكّر المغربي مجمل تعاريف الحداثة الرائجة بالتشيئة لخلطها بين الحداثة والتحديث وبين استراتيجيا البدائل واستراتيجيا التاسيس وبين روح الحداثة وواقعها.ولم يكن هذا الاضطراب المفاهيمي الاّ موشّرا فاضحا لقصور معرفي شمل مجالي الفكر والواقع الاسلاميين معا. ففي مجال الفكر تمت عملية اسقاط خطيرة اثناء تطبيق ادوات غير مناسبة لموضوعها ممّا نجمت عنه عديد المفارقات مثل القول بالنظرة الشمولية والعمل بالنظرة التجزيئية والتعارض بين الدعوة الى النظر في الآليات و بين العمل بالنظر في مضامين الخطاب التراثي في الآليات...وقد اعتمد طه مشروع الجابري الفكري نموذجا لهذه القراءات الحداثية المقلّدة لاسباب علمية اساسا باعتبار انّ ما قدّمه الجابري يعدّ مشروعا فكريا كاملا، على الرغم من اخلالاته المنهجية والمعرفية. امّا في مجال الواقع فقد استوعبت المقاربة الطاهائية مجمل مجالاته في صيغة تاليفية دقيقة. فقد نقد في المجال السياسي سمتي الازدواج الخلقي وحبّ التسيّد. وهي سمة يشترك فيها معظم السياسيين العرب سواء من سمّاهم بالتسيسيين المكرّسين للدولة الموصوفة بالمشتبهة والتدينيين الذين يصرّون على اذخال الشان العام ضمن العمل الديني (تديين السياسة).يقدّم المشروع الطاهائي عدّة مقترحات لتصحيح مسار الحداثة العربية منطلقها ابتداع تصوّرات جديدة تعيد ثقة المسلمين في انفسهم وحقّهم في الاختلاف الفلسفي بطرح السوال المسوول ممّا سيساعد على تاثيل عديد المفاهيم منها مفهوم الحداثة نفسه الدي ينبغي فيه التمييز بين مبادئ الحداثة الثلاثة: مبدا الرشد ومبدا النقد ومبدا الشمول وواقعها، اضافة الى مفاهيم فقه الفلسفة والتكوثر العقلي والترجمة والائتمانية...وهو ما يمكن ان يفضي الى تحديث قراءة القرآن الكريم ورعاية التفاعل مع الدين. انّ كلّ ذلك من شانه تصحيح مسار الحداثة انطلاقا من تحديث الاخلاق، ثم التحديث الفكري، ثم التحديث الموسّساتي فالتحديث الآلياتي.
كليدواژه :
الحداثة , العالمين العربي والإسلامي , منظور , المفكر المغربي , طه عبد الرحمن
عنوان نشريه :
مجله جامعه القدس المفتوحه للبحوث الانسانيه و الاجتماعيه