پديد آورندگان :
صالح, سومر قسم الدّراسات السّياسية, طرطوس, سوريا
چكيده فارسي :
نشات اسرائيل كـدولةٍ يهوديةٍ ديمقراطية حسب ما اقرته وثيقة اعلان اسرائيلعام 1948, الّا انّها لم تكرسه بنصوصٍ دستوريةٍ واضحةٍ في العقدين الاول والثاني من نشوئها نظراً لحالة الحكم العسكريّ المباشر على الشعب الفلسطينيّ على امتداد جغرافيا فلسطين التاريخية, بيد انّ تغيرات الديموغرافيا لصالح العنصر السكانيّ العربيّ, واحتمالات تحول العنصر اليهوديّ الى اقليةٍ سكانية, جعل من مقولة الدولة اليهودية جوهر السّياسات والاهدافالاسرائيليّة, بغرض التخلص من هاجس الديمغرافيا العربية, وترتكز استراتيجية تهويد الدولة الاسرائيليّة على سياساتٍ عدّة ومتزامنة:تبدا هذه السّياسات بتهيئة الاطار التشريعيّ لنقل المصطلح من اطاره النظريّ الى الحيز الوجوديّ ايّ قوننة يهودية الدّولة ,من خلال اصدار قوانين تكرّس الطابع اليهوديّ للدولة, وتعديل القوانين التي لم تنص صراحةً على الطابع اليهوديّ لـاسرائيل,تترافق تلك السّياسة التشريعية مع سياسةٍ تنفيذيةٍ عبر تهويد الجغرافيا الفلسطينية من خلال تكثيف عمليات الاستيطان الاسرائيليّ وبخاصةٍ في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد4حزيران 1967، واستمرار بناء الجدار العنصريّ في الضفة الغربية والقدس المحتلة بغرض ترسيمٍ احاديّ الجانب للحدود بين اسرائيل والفلسطينيين... هذه الاجراءات التشريعية والتنفيذية تتزامن مع سياسةٍ اعلاميةٍ ودعائيةٍ لتزييف الوقائع, وسياسةٍ تربويةٍ وثقافيةٍ تعزز مصطلحات اليهودية وتعمم ثقافة العدمية القومية لعرب العام 1948...و على الرغم من النجاحات الجزئية في سياسات تهويد الدولة وخصوصاً في المجال التشريعيّ والدعائيّ, الّا انّ المشروع ما زال يواجه عقباتٍ تحول دون التّقدم على طريقالتهويد،ابرز ها ثلاثٌ: التهويد الديموغرافيّ للعنصر السكانيّ فيها او اجراء الترانسفير الشامل...المقاومة الشعبية الفلسطينية لعرب 48 ، والموقف الدوليّ...