پديد آورندگان :
النصر الله, كاظم جامعة البصرة - كلية الآداب, العراق , الكعبي, شهيد كريم محمد جامعة ميسان - كلية التربية, العراق
چكيده عربي :
التعريف بالمبشر والمستشرق Henri Lammens= هنري لامنس1862-1937م. هو مستشرق بلجيكي المولد فرنسي الجنسية لبناني الإقامة والوفاة. ولد في مدينة(خنت Gent)البلجيكية في أول يوليو عام (1862م)(1).لأب كان مدمن على الخمر، فيترك زوجته مع أولادها الستة ويضمنهم(Lammens) ولا قوت لهم؛ مما اضطره للعمل منذ طفولته. ثم أنه درس الابتدائية وانضم إلى المدرسة الرسولية بإشراف يسوعي في(Turnhout=أرض تربية المبشرين) (2). بعمر الخامسة عشر غادر إلى لبنان، وتحديداً في مارس عام(1877م).وبدأ حياة الرهبنة في السنة التالية في دير لليسوعيين في قرية غزير في جبل لبنان. وبعد سنتين التحق بجامعة القديس يوسف لدراسة الخطابة واللغات(3)،ثم تقدم لدراسة الفلسفة في عام(1883م)، وبعد أن أمضى خمس سنوات في جامعة القديس يوسف، كان من أوائل خريجيها عام(1884م) وبعد سنتين أي في عام(1886م) صار أستاذاً لمادة البيان الخطابة والبيان في الجامعة نفسها(4).وخلال المدة(1886- 1891م) ظهرت نتاجاته الأولى وأهمها كتابه( فرائد اللغة في الفروق) ويقع في(528 صفحة)،وطبع في المطبعة الكاثوليكية عام(1889م)(5).وخلال المدة(1891-1897م) تنقل شرقاً وغرباً لدراسة علم اللاهوت وإكمال تشكيل ثقافته الدينية اليسوعية، فرحل إلى:(انجلترا، ولوفان، وروما، وفينا)التي كانت محطته الأخيرة. إذ عاد بعدها إلى بيروت عام(1897م) ليتولى تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا في جامعة القديس يوسف. ولما أسس معهد الدروس الشرقية ضمن كلية اليسوعيين عام(1907م) تولى تدريس مادة التاريخ الإسلامي فيه(6).خلال المدة(1897-1907م) قام مثل العديد من المستشرقين المعاصرين برحلات عديدة إلى سوريا ولبنان وفلسطين، ونشر مقالات عن تلك الرحلات يبين فيها تاريخ وآثار وديانات سكان المناطق التي زارها، كما يتعمق بالبحث ألآثاري عن المسيحيين الأوائل في بلاد الشام ومناطق تواجدهم، ويبحث عن مواقع التاريخ الصليبي، فيعرض على نطاق واسع وبشكل رشيق وساحر تاريخ المسيحيين في الشرق الأوسط، في المجلات الكاثوليكية الفرنسية وفي مجلة البشير التي تولى إدارتها مرتين: مرة في عام(1894م) وأخرى من خلال المدة(1900-1903م)، ومجلة المشرق، التي تولى إدارتها بعد وفاة لويس شيخو(7) عام(1927م)(8). وفي تلك المقالات يبدو(Lammens) كعضو مرتبط بادعاء فرنسا الطويل المدى ،فيظهر كمحامي ومدافع قوي عن الطموحات الفرنسية الاستعمارية في سوريا ولبنان؛ إذ أنه انتقد وبشدة أعمال منافسي فرنسا الأوربيون، وقد أكد على عدم نزاهته من خلال تورطه مع مدير متحف بروكسل المدعو(فرانز) وبمساعدة من الحكومة البلجيكية بتهريب مجموعة من المصنوعات اليدوية الآثارية من سوريا إلى بلجيكا(9). في عام(1915م) وبعد إمضاء ثلاث سنوات في المدرسة أو الكلية اليسوعية في مصر،تم تعيين(Lammens)كأستاذ للغة العربية في المعهد البابوي في روما، فعمل في أجواء يسودها الدفاع عن الكاثوليكية. وأثناء اندلاع الحرب العالمية الأولى انتقل من روما إلى المدرسة اليسوعية في القاهرة والإسكندرية، وبقي هناك حتى عام(1919م).إذ عاد إلى لبنان للتدريس في(جامعة القديس يوسف)وليشارك من هناك في دعم المشروع الاستعماري الفرنسي لسوريا ولبنان- على سبيل المثال: في المقال الذي نشره في مجلة المشرق عام(1921م العدد الأول،49-55) تحت عنوان: العلائق الأولى بين فرنسة وسورية؛ فقد حاول تخفيف حدة وطأة التواجد الاستعماري الفرنسي في سوريا من خلال البحث عن إشارات تاريخية متناثرة لنفوذ متبادل بين الطرفين!!، وتضخيمها، وتقديمها بشكل مسلمات تاريخية!!.وكذلك في كتابه(La Syrie précis historique = سوريا- موجز تاريخي، وكتاب تاريخ سوريا بجزأين)(10) وعلى العموم قدم(Lammens) معلومات كثيرة لفرنسا من خلال أعماله وجهوده الاستشراقية(11).وغدا المدافع عن سياستها في بلاد الشام عموماً!، بين الحربين العالميتين الأولى والثانية(12).وفي بدايات الثلاثينات من القرن العشرين أصيب بمرض الشلل وبقي يصارعه حتى وفاته في 23أبريل1937م(13).