چكيده عربي :
لحاسة السمع أهمية بالغة في حياة الإنسان فهي وسيلة الاتصال الأولى بين بني البشر وتكمن أهميتها في مجال التفاهم بكل صوره , والأصوات ما هي إلا ذبذبات تطرق طبلة إذن الإنسان فتفيد بعد ترجمتها في المخ معان معينة أو لا تفيد وتكون مجرد ضوضاء أو صخب لا توصل إلى مفاهيم محددة , والأصوات سواء أدت إلى معان أم لم تؤد فيجب أن لا تتجاوز في شدتها واستمرارها قدرا معينا كي لا ترهق الإنسان أو تصيبه بالأذى من الناحيتين النفسية والفسيولوجية , فنفسيا يؤدي استمرار شدة الصوت إلى الشعور بالضيق وسرعة الغضب وتشتيت التركيز والإحساس بالإرهاق والصداع , وفسيولوجيا يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وزيادة إفرازات بعض الغدد, وتكاد لا تخلو مدينة من مدن العالم من الضوضاء التي تعد جزءا من الحياة اليومية للفرد إلا إن الأصوات العالية تعد مصدر للإزعاج التي تندرج ضمن مفهوم التلوث الضوضائي الذي يشبه في سعته التلوث الهوائي , وفي مدينة العمارة يلاحظ انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير باعتباره ضريبة يدفعها الإنسان الذي يسكن المدينة كونه سمه من سمات المجتمع المعاصر وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على ساكنيها بمختلف أعمارهم ووظائفهم من حيث الصحة النفسية والجسدية .مشكلة البحثلقد بات التلوث الضوضائي احد ابرز المشاكل البيئية التي تعاني منها المدن الحضرية ومنها مدينة العمارة , تكمن مشكلة البحث بمحاولة الإجابة على الأسئلة التالية؟1-هل تتباين مستويات التلوث الضوضائي في مدينة العمارة ؟2_ هل يسبب التلوث الضوضائي الناجم عن مختلف الأنشطة والفعاليات الإزعاج والمشكلات الصحية لسكان مدينة العمارة ؟فرضية البحثتفترض الدراسة ما يلي1_ تتباين مستويات التلوث الضوضائي بتباين التوزيع الجغرافي لمختلف الأنشطة البشرية .2_ يسبب التلوث الضوضائي الناجم عن مختلف الأنشطة الإزعاج والمشكلات الصحية لسكان مدينة العمارة .هدف البحث يهدف البحث إلى دراسة التوزيع الجغرافي لمستويات التلوث لضوضائي الناتج عن مختلف أنواع الأنشطة التي يقوم بها الإنسان في مدينة العمارة ومحاولة تقييم الارتباط بين مستوى الضوضاء وتأثيراته البيئية ومطابقتها للحدود المسموح بها دوليا ومحليا.