الصراع العثماني المصري على بلاد الشام و الموقف الدولي منه 1830-1841

يلقي هذا البحث الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر و بلاد الشام في العهد العثماني، حيث يبحث في الوجود المصري في سوريا و بلاد الشام خلال الفترة 1830-1841 من حيث اسباب هذا التواجد و توجهاته و ابعاده على سياسة الدولة العثمانية و والي مصر محمد علي باشا ثم اثره على السياسة الدولية. تعرضت الدولة العثمانية لعديد من الازمات الداخلية منها و الخارجية مما جعلها تلجا الى طلب المساعدة من واليها القوي محمد علي باشا الذي استطاع ان يحرز الانتصارات في جميع المهام التي كلف بها. الا ان هذه الانتصارات حركت اطماع محمد علي باشا و هواجسة و رغبته في ان تحسن الدولة العثمانية مكافاته بتوسيع رقعة حكمه، لكن جهوده باءت بالفشل فتوترت العلاقات بينهما ثم تحولت الى معارك عنيفة خرجت منها الدولة العثمانية منهكة القوى فسارعت الدول الاوربية الى مساندتها لتحقيق اطماعها في املاك الدولة العثمانية و كانت بريطانيا على راس تلك الدول و التي وجدت في محمد علي و بروزه الاقليمي عائقاً كبيرا امامها في فرض سيطرتها السياسية و الاقتصادية في المنطقة و لذلك توحدت الجهود و اعيدت جميع الاملاك التي استحوذ عليها محمد علي باشا الى الدولة العثمانية مقابل اعطائة مصر ملكاً وراثياً.