الايقاع في شعر ابي مروان الجزيري الاندلسي

الشعر جزءٌ من النفس الانسانية، و هو لغة النفوس يرافقها و يجتاز معها مراحل الحياة، و يشاطر الانسان افراحه و احزانه، و يعد الايقاع جزءاً من هذه النفوس اذ يلازم الانسان في دقات قلبه المنتظمة. و قد وجدنا ان الايقاع في شعر ابي مروان الجزيري الاندلسي ممكن ان يكون ميداناً يجوبه قلم الباحث؛ هذا الشاعر الذي غفلت عن ايقاع شعره الاقلام رغم ما فيه من جذب عند قراءته. و جاءت الخطة مصدرة بتمهيد ثم مبحثين و بعدها خاتمة، تضمن التمهيد التعريف بالايقاع و اهميته و نبذة عن حياة الشاعر، ثم تناول المبحث الاول دراسة (الايقاع الخارجي) في فرعين؛ كان الاول مخصصاً للاوزان الشعرية التي انقسمت على بحور مفردة و بحور مركبة، في حين كان الفرع الثاني مخصصاً للقافية فتم تسليط الضوء عليها و على حروفها وحركاتها و انواعها و عيوبها . اما المبحث الثاني فقد درس (الايقاع الداخلي) و ضم ثلاثة فروع : تضمن الاول منها المحسنات البديعية، و فيه تمت دراسة الجناس، و طباق السلب، و رد العجز على الصدر، و المقابلة، و الترصيع، و السجع، امّا الثاني فقد كان من نصيبه التكرار و شمل تكرار الحروف و تكرار الكلمات، في حين ضم الفرع الثالث التجمعات الصوتية التي عملت على انتاج ايقاعية دلالية مميزة في نصوص الجزيري . و تضمنت الخاتمة اهم ما توصل اليه البحث من نتائج، و بعدها انتهى البحث بعرض قائمة تضم المصادر و المراجع اقتضى البحث حضورها.