عنوان مقاله :
اكحال النواظر في بيان اشتقاق اسم (فاطمة) من (فاطر)
پديد آورندگان :
العاملي, الشيخ احمد الدرُّ
چكيده عربي :
( ((قول: لا أعلم نصفُ العلم))( )، فلا يقدح في المعرفة الجهلُ بمسائل معدودة، وإنما يُستدَلُّ بقول العالِمِ: لا أدري على تقواه، وأنَّه لا يُجازِفُ في أحكامه وفتاواه؛ ولذلك قال أمير المؤمنين a : (لا يَسْتَحْيِي العالمُ إذا سُئِل عمَّا لا يَعلمُ، أن يقولَ: لا عِلمَ لي بِهِ)( ).وإنَّما يمتنعُ مِن لا أدري مَن قلَّ علمُهُ، وعُدمت تقواه وديانتُهُ، لأنه يخافُ ـ لِقُصوره ـ أن يسقطَ من أعين النَّاس، وهذه جَهَالةٌ أخرى منه؛ فإنَّه بإقدامه على الجواب فيما لا يعلمُ، يبوءُ بالإثم العظيم، ولا يصرِفُهُ عمَّا عُرِف به من القُصُور، بل يُستَدَلُّ به على قصوره.ومن المعلوم أنَّه إذا رُئِيَ المحقِّقون يقولون في كثيرٍ من الأوقات: لا أدري، وهذا المسكين لا يقولُها أبداً، يُعلم أنَّهم يتورَّعون لِدِينهم وتقواهم، وأنَّه يجازفُ لِجهلِهِ وقِلَّةِ دِينه، فيقعُ فيما فرَّ منه، ويتَّصف بما احترز عنه، لفساد نيَّتِهِ وسوءِ طويَّتِه)( ).ومن سجايا الحكماء، وسِمات العقلاء، (أنْ يَقولوا ما يَعْلمونَ، وَيَقِفوا عِندَ ما لا يَعلَمُونَ)، وهو حقُّ الله على العباد، كما ورد عن أبي جعفر a ( ).فإذا رأيتَ أحدَ المتطفِّلين على موائد أهل العلم - وقد أعوزَهُ الفَهمُ لِدَرْك مسألةٍ من المسائل المتعلِّقَةِ بالدِّين، ولا سيَّما المتعلِّقة بالصفوة المعصومين d - وقد تَركَ لِذوقيَّاتِهِ وافتراضاتِهِ الزِّمامَ في إصدارِ الأحكام، وراحَ ينفي ما أثبَتَهُ الدَّليلُ، ويُثبتُ رأيَهُ بالأباطيل، غيرَ مُكتَرِثٍ لتحذيرِ مُحَذِّر، ولا آبهٍ لإنذارِ مُنذِر؛ فاعلَمْ أنَّ لسانَهُ كاشفٌ عن هويَّتِهِ، مُظهِرٌ لمُضمَرَات طَويَّته.ولقد قال أميرُ الكلام a : (ما أضمَرَ أحدٌ شيئاً إلا ظَهَرَ في فَلَتَات لسانه، وصَفَحَاتِ وَجهِهِ)( )، و (المرءُ مخبوءٌ تحتَ لسانِهِ)( )، و (الألسنُ تُتَرجِمُ عمَّا تُجِنُّه الضَّمائِرُ)( ).
كليدواژه :
إكْحَالُ , النَّوَاظِر , بَيان , اشتَقَاقِ , اسمِ , فَاطِمَة , فَاطِر
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه