آليات السينما في رواية قناديل ملك الجليل لابراهيم نصرالله

تقدمت الرواية في العصر الحديث تقدماً عظيماً، و تنوّعت اساليبها؛ فمن هذه الاساليب تداخلها والانواع الادبيه والفنون البصرية. وقد اخذت الرواية الجديدة تقتبس من بعض الفنون اساليبَ فنية تساندها في عمليه البناء الروائي، وتدفع بها الي الابداع، وتضمن لها حضورها و تطورها، فمن ذلك: استخدام اسلوب الحوار  المسرحي، وتوظيف المعطيات الغنائية الشعرية، و تصوير الاحداث المدهشة والبطولات الملحمية. واخيراً تعاملت الرواية، خاصه الرواية الجديدة مع الفنون البصرية و لاسيّما الفن السابع، اي السينما؛ ونجد هذا التعامل الاخير في الافلام المقتبسة من الروايات او في الافادة من التقنيات السينماية لكتابة الرواية؛ فالعلاقات الثنائية قائمة بين الرواية والسينما في عصرنا الراهن. ويعدّ ابراهيم نصرالله من الروائيين القلائل الذين جسّدوا في رواياتهم جميع الانواع والفنون، ورواية قناديل ملك الجليل خير مثال علي ذلك، حيث استخدم كاتبها  اللغه الشعرية والمسرحية، واستفاد من اللغة الروائية، ولم يهمل توظيف التقنيات السينمائية؛ فجاءت هذه المقاله لتستعرض الآليات السينمائيه الموجود في الرواي، وذلك من خلال المنهج الوصفي – التحليلي. وقد اظهرت النتائج ان الرواية اخذت عده تقنيات سينمائية: كتقنية عدسه الزوم، وعملية المونتاج و السرد السينمائي، وسيناريو القص، كما انّ الكاتب سعي في استعمال اساليب روائية جديدة مقتبسة من السينما.