الثقافة التنظيمية و فاعلية المنظمة (دراسة مقارنة بين الكليات العلمية و الانسانية في جامعة بغداد)

خضعت الثقافة التنظيمية، كونها احد الظواهر الانسانية، للدراسة و البحث و التحليل من لدن العلماء و الباحثين. الهدف من تلك الجهود هو التحري عن دلالاتها و حصر ابعادها و بناء ادوات قياسها و تحديد مستواها و طبيعة علاقتها بمتغيرات تنظيمية اخرى. كما حظي موضوع الفاعلية، هو الاخر باهتمام المختصين، و ذلك من اجل تطوير مداخل فكرية تساهم في تاطير الطروحات النظرية و العملية و تحدد خصائص هذا المتغير. و في هذه الدراسة فقد تم اعتماد المدخل السلوكي لقياس الفاعلية.اختيرت جامعة بغداد موقعا لاجراء الدارسة و اختبار فرضياتها، و من اجل ذلك فقد تم تصنيف الكليات التابعة للجامعة الى مجموعتين، تتضمن المجموعة الاولى الكليات العلمية و تتضمن الثانية الكليات الانسانية. و لمبررات موضوعية ترتبط بمتغيرات الدراسة فقد تم التركيز على اعضاء الهيئة التدريسية، باعتبارهم الفئة ذات العلاقة المباشرة بتحقيق اهداف الجامعة، كمجتمع للدراسة، و شملت العينة اعضاء الهيئة التدريسية ممن يحملون الالقاب العلمية: استاذ، استاذ مساعد فقط لقياس درجة استخدام القوة، و تجنب عدم التاكد، و الالتزام من خلال رغبة الهيئة التدريسية في بذل اعلى مستوى من الجهود في الجامعة و الكلية و رغبتهم القوية في البقاء و قبول اهدافها و قيمها، و الثقة، و درجة الاتجاه نحو المشاركة من خلال مدى تشجيع الادارة لاعضاء الهيئة التدريسية على المشاركة في اتخاذ القرارات و بما يحقق الدعم المعنوي لهم، و الميل لاستخدام المكافاة من خلال مدى تاكيد الادارة لنظام المكافآت بوصفه نمطا للثواب، و كذلك قياس درجة الفاعلية من خلال موشرات الانتاجية و تحقيق الهدف، و الرضا الوظيفي.