المدائح العلوية في العراق العثماني؛ دراسة وتحليل

العهد العثماني هو ثاني أقسام العصر التركي (أو العصر الانحطاط علي زعم بعض الدراسين، المنقسم علي القسمين: المملوكي و من ثمّ العهد العثماني) ، ومن الملحوظ في أدب العصر التركي ولاسيّما أدب العصر العثماني قلةُ الدراسات والبحوث عن الأدب العربي في هذه الفترة لأسبابٍ ما. ومن السمات البارزة لأدب هذه الفترة هو انطباعه بالطابع الديني وازدهاره في حقل المدائح النبوية التي تشتمل علي مدح النبي محمد (ص) والأئمة الأطهار(ع) من قبل بعض الشعراء الذين نظموا أشعاراً رائعة في هذه المجالات. فمن هذا المنطلق، هذه المقالة وفقاً للمنهج الوصفي التحليلي قد رمت إلي تعريف إجمالي للمدائح النبوية و تحليل المدائح العلوية التي تناولها الشعراء العراقيون في الفترة العثمانية، بمثابة فرع من فروع المدائح النبوية.من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه المقالة هي إن شعراء العراق العثماني سواء كانوا من الشيعة أو أهل السنة، كثيراً ما نظموا قصائدَ علويات تحتوي علي مضامين منها: التغني بأرض مدينة النجف الأشرف، الحديث عن ولاية الإمام علي (ع) و واقعة الغدير وبيان صفاته وفضائله إضافة إلي أنه من المستحيل أو علي الأقل من الصعب أن نفضّل بعض فضائل الإمام علي(ع) ومناقبه علي البعض الآخر في المدائح العلوية للشعراء العراقيين في الفترة العثمانية.