شماره ركورد :
53317
عنوان مقاله :
معالم القيادة السياسية عند الامام الحسن المجتبى (ع)
پديد آورندگان :
ماجد، سعد الكاظمية المقدسة
از صفحه :
99
تا صفحه :
126
تعداد صفحه :
28
چكيده عربي :
بناءً على ما تقدم يتسنى لنا أن نعلم بأن الإقدام على الصلح كان يمثل شجاعة نابعة من حكمة في التعامل مع القضية المصيرية التي هي أهم من الحكم نفسه وهي الحفاظ على مسيرة الإسلام وسلامة الأمة من الانحراف، من هنا فإن الوظيفة الشرعية هي التي حكمت على الإمام الحسنa بأن يصالح؛ وذلك حفاظاً على تلك القضية المحورية التي لابد أن تكون الحرب كما يكون السلم في خدمتها. وإن من السذاجة اتهام الإمام الحسنa بعدم الشجاعة والميل إلى الدعة، لأن القضية لا تدرس فقط من جهة القائد؛ بما أن القيادة علاقة تبادلية طرفاها القائد والأمة، فليس لأحد أن يحكم على القائد إلا بعد أن يدرس الأمة التي حكمها، ولابد من معرفة ما إذا كانت الأمة متحدة أفقاً مع أفق قائدها؛ إذ يلزم أن تتحد إرادتها ومبادؤها ومنطلقاتها وكل ما تتحرك من خلاله مع إرادة ومبادئ ومنطلقات وحركة قائدها؛ وإلا فإن تعرضها لأي محك صعب سيعرضها للفشل.هذا ما أدركه الإمام الحسن a ووعاه، ولقد أدرك أن أمته لم تكن أمة يعتمد عليها عبر تجربة طويلة عاشها معها، امتدت منذ اليوم الأول لحكومة الإمام علي a إلى يوم إبرام الصلح. ومثل تلك الآراء لا تعبر عن أي بعد تاريخي، إنما هي آراء تعبر عن وضع نفسي خاص يتعامل مع القضايا بسطحية، كما عبر عنها الإمام عليa بقوله: (فإن أقل، يقولوا: حرص على الملك، وإن أسكت، يقولوا: جزع من الموت) كما أن مثل هذه المسائل ليست مسائل ذوق، إنما هي مسؤوليات شرعية ومصير أمة ودين وعقيدة. فالصلح جاء لكي يعيد الأمة إلى نفسها واختيارها، ويدخلها من جديد في إطار تجربتها الذاتية؛ فهو ضرورة لصناعة المناخ اللازم لتحقيق النهوض الجهادي وتجاوز الذات لدى أمة فقدت هذه الاستعدادات
كليدواژه :
معالم القيادة السياسية , الامام الحسن المجتبى (ع)
سال انتشار :
2016
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه
لينک به اين مدرک :
بازگشت