شماره ركورد :
53319
عنوان مقاله :
الآخر في خطب الامام الحسن (ع)
پديد آورندگان :
هاتو فعل، شيماء جامعة البصرة - كلية التربية للعلوم الانسانية
از صفحه :
143
تا صفحه :
157
تعداد صفحه :
15
چكيده عربي :
غلبة جانب الطباق أي الشيء وضده، ودائماً الطرف النقيض لأمر ما هو الآخر بالنسبة إليه، وفي المغايرة والنقيض يتضح الآخر الايجابي والسلبي، وفي خطب الإمام الحسن الزكي a يتشكل نوعان من الآخر هو الآخر الايجابي الذي يبدو في (الذات الإلهية والنبي محمد i والإمام علي a) ونقول كلما بدت الذات في الحديث عن دائرة وجودها كلما ظهر إلى جانبها آخر مضاد أو مغاير ومختلف عن الذات، على أن الاختلاف والتضاد أو حتى المغايرة لا تعني دائماً عدم التوافق بمعنى ان هذا الامر بالضد السلبي للذات أم ما تتضمنه خطب الإمام الحسن من مفهوم الآخر فهو يعني الآخر المغاير غير الموافق للذات مثل مغايرة الحق للباطل، ومغايرة الليل للنهار وهذا الاختلاف أو المغايرة السلبية هي ما جاءت في خطب الإمام الحسن في مفهوم الآخر السلبي المضاد لمبادئ وتوجهات الإمام المجتبى. لم نجد في خطب الإمام المجتبى a أسلوب السباب والشتم والنيل من البيت الاموي وهذا هو ديدنهم فمنهم نتعلم حسن التصرف والسلوك، ومع حدة الصراع وشدة الفتنة في ذلك الوقت وهذا ما تلمسناه من خطبه، لكننا مع ذلك نستطيع إن نوضح موقف الآخر من خلال كشف الذات عن موقفها وحديثها عن أمور ومجريات ذلك الوقت، ثم بيان مدى تمسكها بالله تعالى والسير على المنهج الذي حدده الله عزّ وجل للنبي محمد i ووليه علي بن ابي طالب a ولذلك نجده في أغلب خطبه يفتتحها بالحمد لله والثناء عليه وتعداد صفاته رابطاً حديثه هذا بالحديث عن النبي ووليه علي a وعلاقته بالنبي i. يتجلى الآخر الايجابي بصورة الذات الإلهية من خلال تعداد صفاته وذكر اسماءه الحسنى، والآخر الإمام علي a مبيناً المنهج الذي سار عليه وموضحاً للناس أنه باب من ابواب الله عزّ وجل به يرحم العباد وبه يعذبون، وهذه ترجمة لما جاء به الرسول i مؤكداً ما حدده الله سبحانه وتعالى، وما قاله النبي بحق الإمام علي أنا مدينة العلم وعلي بابها وكلا قولي الآخر (الذات الإلهية والنبي محمد i) يظهران دور الإمام علي في الإيمان ومنزلته العظيمة التي وصفها من نزه الإمام عن كل دنس وتأكيد عبوديته وأهليته للقيادة والاتباع، إن الآخر (الذات الإلهية) في الطباق يظهر قدرة الله واعجازه وإبداعه في خلق الكون. من خلال عنوانات الخطبة ومقدماتها ينعكس ذلك الخراب النفسي والأهواء والأفكار التي كانت سائدة حينئذٍ المضادة تجاه الإمام وكأن المقدمة توحي بعدم الاستقرار فلم نلحظ في تلك الخطب تلك الديباجة التي كان يستعملها الرسول والإمام علي في خطبهم، وكأن عامل السرعة والتشويش قد حوى موضوعات الخطب فلم يهتم بالديباجة والاستهلال المطلوب فيها، وانما كان جل همه إيصال الفكرة التي يريد ايضاحها للمجتمع.من خلال الخطب وما استوعبته من اساليب بلاغية يتحدد الآخر إذا كان ايجابياً أم سلبياً مغايراً، وفيها الالفاظ والعبارات التي تكونت منها الخطب موضوع البحث وشكلت الرؤية عن موقف الإمام الحسن a واحتوت مظلوميته، وبدت الحقائق والمعارف التي كانت لدى الإمام، والتي كشفت عن جوانب نفسية كان يعيشها الإمام.واستبان من خلال استقراء خطب الإمام الحسن a واحاديثه ضعف المناصرة والمدافعة عنه، فقاعدة الإيمان والإسلام لم تكن قوية ومتماسكة، وانما كانت هشة تستدعي رباطة الجأش وقوة الشكيمة، حتى تكون رصينة لذلك ركن إلى الهدنة التي عقدت بينه وبين معاوية.لم يكن الآخر في خطب الإمام الحسن a غير واضح، وانما كان معيناً ومباشراً بعيداً عن الغموض والتعقيد، فقد كان هذا الآخر جلياً تستعمل معه الانواع البلاغية من جناس وطباق واستعمال وأفعال لماضية ومضارعة فضلاً على الآيات القرآنية حتى تكون الفكرة واضحة.ينطلق الآخر (السلبي) من مفهوم مادي، وينطلق الإمام الحسن a من مفهوم معنوي (ايجابي) ومن يبحث عن الآخرة لا يلتقي مع من يبحث عن الدنيا ومغرياتها، ما بين المفهومين تناقض واضح جعلت الطرف الآخر يختلق الاسباب ويدعو إلى أمور ومبادئ واهية ويعلل الاسباب ويقدم التبريرات التي ليست لها صحة من العقل في شيء، وقد أراد الإمام الحسن شيء وارادوا هم اشياء ولو كانت على حساب أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. قصر الخطب وقصر النفس فيها على عكس ما نجده في احاديثه واقواله وحكمه وهي على قصرها إلا إنها ذات دلالات إيحائية ومعانٍ مكتنزة، فقد كانت الخطب تتلائم بما كان يشيع في ذلك العصر من فوضى واضطراب يستدعي السرعة وعدم الاهتمام بالنواحي الجمالية، وانتهاز الفرصة حتى تصل المعلومة كاملة
كليدواژه :
الآخر , خطب الامام الحسن (ع)
سال انتشار :
2016
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه
لينک به اين مدرک :
بازگشت