شماره ركورد :
53470
عنوان مقاله :
المقتل الحسيني جنسا ادبياً اسلامياً
پديد آورندگان :
ياسين, علي محمد جامعة كربلاء - كلية العلوم الاسلامية, العراق
از صفحه :
565
تا صفحه :
589
تعداد صفحه :
25
چكيده عربي :
شغلت مسألة الأجناس الأدبية والمفاهيم المتعلّقة بها أذهان المهتمين بالأدب ونظرياته منذ القدم؛ بعدّها مسألة تدخل ضمن التقاليد الجماليّة التي تشكّل الأعمال الإبداعيّة أسلوبيّا وموضوعيّا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال فصل نظريّة الأجناس الأدبيّة عن تفكير الثقافة التي يزدهر بين أحضانها جنس ما، على اعتبار أن كلّ ثقافة بحاجة إلى ضوابط ومحدّدات تنظّم مجالات منجزها الإبداعي وفضاءاته المختلفة، وهذه المحدّدات والضوابط هي: (تاريخيّة متولّدة عن تصوّر يمكن أن تغيّره عوامل التطوّر ودخول ملابسات جديدة في السياق الحاف)( ). غير أنّ ضرورة وجود هذه المحدّدات والضوابط لا يعني أنّ الأدب - بالنتيجة - إبداع قابل للحصر والإحاطة التامّة، فالأدب نشاط إنساني له مفاهيمُه المتعدّدة والمتغيرة واللامستقرّة، وهذا ما يجعله مستعصيا على الحصر والتحديد إلى درجة دعت بعض المنشغلين بنظريّات الأدب ومفاهيمه إلى أن يعرّفه (بأنّه كلُّ شيء قيد الطبع)( ). كما جعلت واحدا من أشهر مؤرّخي الآداب في العالم يوسّع من دائرة الأدب العربي عند رصده لمدوّناته وتآليفه لتشتمل على كتب الفقه والتفسير والسيرة النبويّة والأخلاق وسوى ذلك( ).إنّ مصطلح الأدب الذي نحاول إدراج المقتل الحسيني ضمن إطاره هو مصطلح يمتنع عن التحديد القاطع والنهائي، ممّا يتعسّر الوصول إلى تعريف جامع مانع له، فالأدب كما حدّه ابن خلدون قديما (علم لا موضوع له، ينظر في إثبات عوارضه أو نفيها، وإنّما المقصود عند أهل اللسان ثمرتُه، وهي الإجادة في فنّي المنظوم والمنثور على المَلَكة من شعر عالي الطبقة وسجع متساوٍ في الإجادة، ومسائل من اللغة والنحو مبثوثة أثناء ذلك متفرّقة يستقري منها الناظر في الغالب معظم قوانين العربيّة مع ذكر بعضٍ من أيّام العرب يُفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهمّ من الأنساب الشهيرة والأخبار العامّة...)( )، وعليه فمحاولة تعريف الأدب محاولة فاشلة، وسابقة لأوانها، ولن تنتج ثمارها إلّا في ظلّ نظرية شاملة لأنماط الخطاب المختلفة( ).ينطلق هذا البحث - إذن - من رغبة شديدة في دراسة المقتل الحسيني بوصفه ملفوظا يُنجز في سياق لغوي معروف ومقام تخاطب مخصوص بين طرفين: متكلّم وسامع، أملا في استقصاء دلالات هذا الملفوظ، وتحديد سماته الأدبيّة العامة، على ما في هذا الأمر من عسر شديد لعدة أسباب، منها: أنّ هذا اللون من القول بالرغم من أهميّته في الحياة العامة لملايين الناس فقد أُهمل في الدراسات والبحوث الأكاديميّة أيّما إهمال دون أن نجد سببا مقنعا لذلك.وثاني هذه الأسباب يكمن في أن تقاليدنا الثقافيّة لو تهيّأ لها أن تدرج المقتل في سياقه التصنيفي فإنهاّ لن تنزله منزلة تتجاوز حقلي التاريخ والسيرة الدينيّة! وهو ما سيُعمي عن الالتفات إلى نصيبه الوافر من الحضور في الحياة الثقافيّة، وما يترتّب على هذا الحضور من قيم أدبيّة وأخلاقيّة واجتماعيّة تُلزم أن يتوافر عليها المقتل عند قراءته والإصغاء إليه في المناسبات الدينيّة المعروفة للمسلمين الشيعة على وجه التحديد. وقد اقتضت طبيعة هذه الدراسة الموجزة أن نعقد لها أربعة مباحث اختلفت حجما ومساحة بحسب المادة التي تعالجها، فضلا عن تمهيد كانت غايته الوقوف على مفهوم التجنيس الأدبي بشكل موجز، وقد أبرزت الدراسة طبيعة المقتل الحسيني ونشأته في مبحثها الأول، وفي المبحث الثاني كان الحديث عن مجموعة وظائف ذات طبيعة أدبية يحقّفها المقتل عند قراءته أو الاستماع إليه، في حين أخذ المبحث الثالث على عاتقه وصفا موجزا لطبيعة البنية الأدبية التي يتشكّل على وفقها المقتل الحسيني، أما المبحث الأخير فقد بيّن قابلية المقتل واستجابته لتوسّلات للمناهج النقديّة المختلفة بما يتوافر عليه من اشتراطات ترشّح كونه جنسا خاصّا، وإن تشكّل في الأصل من عناصر تندرج ضمن نظام معروف ينطوي على الأخبار والسير والوقائع المشهورة، وقد قامت هذه المباحث على منهج وصفي يعتمد التركيب والاستنتاج ركيزة للوصول إلى مسوّغ نقدي يتيح لنا إدراج المقتل الحسيني جنساً أدبيّاً إسلاميّاً قائماً بذاته
كليدواژه :
المقتل الحسيني , جنسا ادبياً اسلامياً
سال انتشار :
2017
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه
لينک به اين مدرک :
بازگشت