شماره ركورد :
53600
عنوان مقاله :
دور الامام الحسين عليه السلام في تجذير التنمية البشرية - الاعداد للنهضة المهدوية انموذجا -
پديد آورندگان :
الخفاجي, ايمان سالم وزارة التربية - مديرية تربية الرصافة الاولي, العراق
از صفحه :
679
تا صفحه :
703
تعداد صفحه :
25
چكيده عربي :
من أبرز ملامح النهضة الحسينية ان الاقلام والانامل كلما عاودتها وجدت فيها عطاءا ثرا ومنبعا جديدا، وهذا خلاف ما عليه كثير من المواضيع التي تطرقت لها تلك الاقلام، ومعلوم ان كل كاتب عندما يلج موضوعا ويكتب عنه أو يتطرق إلى مضامينه فانه يستنفذ فيه اغراضه كلها من اول وهلة، فلو حاول ان يكتب فيه ثانية أو ثالثة فانه سيأخذ باجترار المادة السابقة نفسها: لأنه ليس هنالك من مادة جديدة يستطيع ان ينهل منها لكن واقعة الطف في حقيقتها عطاء ثر ما ان تعاود الاقلام والانامل في الكتابة حتى تجد ذلك الينبوع المتدفق المليء بالعطاء وأخص بالذكر موضوع دور الامام الحسين a في تجذير التنمية البشرية وتناولت كنموذجا بين ايدينا نتلمسه المآتم الحسينية.ولا يخفى على من يطلع على التاريخ الاسلامي ما فيه من الفجوات ان صح التعبير أو الافعال التي لا يمكن للمرء ان يصدقها بسهولة عندما يريد ان يتأمل في اسبابها وغاياتها لولا ان كتب الحديث والسيرة قد اشارت اجمالا وتفصيلا إلى ذلك، ولعل ما اصاب سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي a يعد من اقبح ما جرى في التاريخ الاسلامي، حيث لا يمكن ان يتصور أو يصدق ما جرى على أهل بيت النبي وخصوصا نسائهم بعد موته وتعرضهم لشتى انواع الأذى والاسى وقد امر الله تعالى بمودتهم وطاعتهم وولايتهم. وتناولت المجالس التي تقيمها المرأة في وقتنا الحاضر والتي منها نستطيع ان نجعل نهضة حسينية وحركة توعوية وتنموية كتنمية بشرية تحتل المرأة البطولة في ريادتها وتأصيل وتجذير هذه النهضة بحيث تتلائم مع معطيات العصر واحتياجاته، ولنتوفق في ابراز الدور البطولي لنساء الطف الذي من خلالهن نستشف الحل الشافي لتنمية المجتمع وتطوره ونصرة حشدنا المقدس في الوقت الحاضر. ولا يخفى على كل ذي لب ان هؤلاء الابطال الذين شاركوا واستشهدوا هم من صناعة التربية.. اذن فمن الذي صنع المرأة البطولة، والمرأة الموقف، التي تجاوزت في بعض صور المعركة على الرجل فيما تحملته من اعباء وفيما ادته من افعال مذهلة حقاً. وافرغت ما في جعبتي من اجوبة لأسئلة منطقية تستتبع المقدمة التي ذكرناها، ودونت ان تاريخ ثورة الحسين a كشف عن جزء بسيط من الاجابة على الاسئلة ولو قسرا، فالمدار العائلي لجنود الامام الحسين a كان قائما باعتبارهم جزء من مجتمع، لكن عندما تميزوا عن مجتمعهم بالصورة العجيبة تلك اذن لا بد من مساحة معينة لعبت فيها المرأة دور في صناعة البطل. فقد انتصرت المرأة في كربلاء اكثر من مرة.. مرة للحق باعتبار ان موقف الامام الحسينa كان موقفا عادلا.. ومرة للإنسانية لان رسالة الحسين aكانت من اجل الانسانية فاقرنت واقترنت كلمة الجهاد في الاذهان بمهمة حمل السلاح في المعركة لمنازلة الاعداء، في حين ان الجهاد مفهوم واسع لا يتحدد بالقتال فقط، بل هو مفهوم عام يشمل كل الاعمال التعبوية التمهيدية التي تسبق المعركة. لذلك نوهت من خلال البحث إلى اهمية المجالس الحسينية النسوية التي تقام حاليا تيمنا في مجالس وماتم النبي i على الحسين a، كون ان المجالس كالمدارس كما يقول أهل الحكمة، وبينت ماهي الاعمال والاصلاحات التي بامكان المرأة القيام بها كمصلحة من خلال المجالس والمنابر الحسينية، ولربما تكون امور الدين الصحيحة تستمد من هذا المكان وهناك شروط واهداف وغايات لإقامة المجالس الحسينية. وبقي علينا ان نعلم ان للمرأة دور هذه الايام عليها القيام به، بل من واجبها النهضوي البحث عما تساهم من خلاله في ذلك 0 فاذا كان الامام الحسين aنموذجا للابطال والرساليين ومنارا لكل من اراد طريق الانتصار، اذن فزينب aنموذجا للمرأة الواعية والشجاعة من اجل الدين والعقيدة. وكما ان الرجل يمكن ان يكون بطلا ومجاهدا كذلك المرأة بإمكانها ان تكون بطلة ومجاهدة.نعم قد يمكن القول أنه لا يمكن تصديق ذلك، ولكنه وقع فعلا وتواتر ذلك في كتب المسلمين ولعل اعظم تلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم ما جرى يوم عاشوراء على الحسين واهل بيته a من قبل تلك العصابة الاموية التي كانت تكيد للإسلام في كل حين من اجل الانتقام من النبي iواهل بيته aحتى تحقق لهم ذلك في كربلاء. وكثير من مؤلفات علماء المسلمين قد ذكرت هذه الواقعة بلوعة واسىً لما جرى على أهل البيت d.وحاولت في هذه الصفحات بيان ما ذكر من مجموعة المجالس والمآتم التي اقامها النبي i على الحسين الشهيد في مناسبات واوقات متعددة حاولت اختصارها بهذه العجالة عسى ان ينتفع بها اخواننا المؤمنون ويتعرفوا على عظمة هذه المجالس والمآتم وآثارها، وانها ليست جديدة عهد ووليدة العاطفة المحضة، بل هي موجودة منذ زمن الرسول i وقد عرضت مأساة الحسين aعلى الانبياء ليعرفوا مصاب نبي آخر الزمان بولده، وعليه فهذه المآتم ماهي الا اسوة برسول الله، وكذلك بينتُ ما ذكره العلامة القرطبي صاحب التفسير المشهور (الجامع لأحكام القران) في ذلك فقد ذكر مفصلا في مقتل الامام الحسين a في كتابه (التذكرة في احوال الموتى وامور الاخرة) ولأهميته وما فيه من الحاجة للإشارة اليه، وجدت انه استعرض في بحثي ما ذكره القرطبي كما هو شأنه في احياء اثار أهل البيت d، وما قيل فيهم. ولكن للأسف الشديد ان بعض من يدعي الاسلام ولم يعرف تعاليمه المقدسة، ذهبت به الاهواء والاضاليل، فصار يشنع على المسلمين اقامته مثل هذه الماتم ويسخر منها ويرمي من يقتدي بالنبي i بانهم من أهل البدع والخرافات، ولأجل ذلك كان لعلماء المسلمين دور كبير وبارز في التصدي لأولئك المضلين ورد افتراءاتهم من خلال المؤلفات القيمة التي بينت حقيقة هذه المجالس واصلها وجذورها، وكان من هؤلاء علم من الاعلام الذين نذروا انفسهم للدفاع عن العقيدة الاسلامية المقدسة العلامة الشيخ عبد الحسين الاميني صاحب كتاب (الغدير)، فالف واجاد في هذا الشأن في سفره القيم (سيرتنا وسنتنا سيرة نبينا i وسنته) فذكر الماتم والمجالس التي اقامها النبي الاكرم على الامام الثالث من ائمة المسلمين الحسين بن علي a والتي بينها علماء المسلمين في كتب الحديث والسيرة فاحصى عشرات الاحاديث للنبي i في اقامة الماتم. وحاولت في هذه الصفحات البسيطة والتي اضعها بين يدي مقام امامي a ليتقبلها باحسن القبول والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
كليدواژه :
دور الامام الحسين عليه السلام , تجذير التنمية البشرية , الاعداد للنهضة المهدوية انموذجا
سال انتشار :
2017
عنوان نشريه :
مجله الكليه الاسلاميه الجامعه
لينک به اين مدرک :
بازگشت