چكيده عربي :
يسعى هذا البحث الى تحديد الدور الذي توديه القدرات التكنولوجية في العلاقة بين كل من القيادة الخلاقة والصورة الذهنية للمنظمة عن طريق التطبيق في احدى شركات القطاع الخاص في العراق ومن اجل تحقيق ذلك تم اعتماد ابعاد القيادة الخلاقة المتمثلة بـ ( الاصالة , المرونة , الطلاقة , الحساسية للمشكلات ) استناداً الى (السويدان والعدلوني ,2004:58) وتم اعتماد ابعاد متغير القدرات التكنولوجية (قدرات البحث والتطوير , قدرات الانتاج , قدرات الخلق والابتكار , قدرات العلاقات ) استناداً الى Krajewski,2013:129 وتم اعتماد ابعاد الصورة الذهنية للمنظمة المتمثلة بـ ( الصورة الذهنية المدركة, الصورة الذهنية المرغوبة , الصورة الذهنية الذاتية ) استنادا الى (1999, 420: Kreiner Ashforth ) واختبر هذا البحث في منظمات القطاع الخاص منها شركة اسيا سيل للاتصالات بالتحديد ميداناَ للبحث وبوصفها من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات في العراق ، وطبق البحث على عينة من المديرين في الشركة و التي تشغل مناصب عليا وكذلك مجموعة من الموظفين العاملين في الشركة والمكونة من (65) مديراً وموظفاً موزعين حسب الاقسام والمستويات الوظيفية في الشركة ، واستخدم البحث الاستبانة كاداة رئيسة لجمع المعلومات المطلوبة فضلا عن المقابلات الشخصية ، ولغرض تحقيق هدف البحث تم اعتماد الفرضيات الرئيسة والفرعية التي تعكس دور القدرات التكنولوجية في العلاقة بين القيادة الخلاقة والصورة الذهنية للمنظمة وتم اختبار الفرضيات بين المتغيرات باستخدام معامل الارتباط (person), واختبار (t) لمعرفة معنوية العلاقة بين المتغيرات ، واختبار(F) لتحديد معنوية معادلة الانحدار، كما تم استخدام (R2) لتفسير مقدار تفسير المتغير المستقل للمتغير التابع وكذلك احصاءه (B) لغرض تحديد نسبة تاثير المتغير المستقل في المتغير المعتمد. ومن اهم الاستنتاجات التي تم التوصل اليها ان التحليل الخاص لعلاقات الارتباط بين متغيرات البحث الثلاثة يظهر ان مسارات علاقات الارتباط تجاوزت جميعها عتبة (0.30) وهي حسب التصنيف المعتمد تعد علاقات ارتباط قوية وهذا يوشر بان العينة المستجيبة لديها اعتقاد كبير بان هذه المتغيرات يوجد ترابط منطقي فيما بينها اذ يمكن ان تستقرا القدرات التكنولوجية عن طريق توافر القيادة الخلاقة فضلاً عن بناء الصورة الذهنية المدركة بشكل ايجابي عن طريق ارتباطها بالقيادة الخلاقة والقدرات التكنولوجية .وقد اختتم البحث بعدد من التوصيات كان من اهمها ضرورة العمل على تعزيز عمليات او خصائص القيادة الخلاقة ضمن مجال عملها , وبما ان الشركة من ضمن اهدافها التوسع من اجل الحصول على حصة سوقية اكبر يحتم عليها هذا ان تهتم بخصائص القيادة الخلاقة عن طريق استقطاب قادة من ذوي الموهلات والخبرات والمعرفة والقدرات الذهنية الخلاقة والمميزة للعمل ضمن ادارة الشركة بافضل اداء ممكن عن طريق البحث عن هذه المواهب في الموسسات التدريبية والتاهيلية وخريجي الجامعات الاكاديمية .
كليدواژه :
القدرات التكنولوجية , القيادة الخلاقة , الصورة الذهنية للمنظمة , موظفي شركة آسيا سيل للاتصالات