التباينات و الاحتمالات السنوية لامطارالمنطقة المتموجة من العراق

تهدف هذه الدراسة الى الكشف عن السمات و الخصائص العامة للامطار في المنطقة المتموجة من العراق، و ذلك من خلال فحص البيانات السنوية للامطار و تحليلها في سبع محطات مناخية موزعة على ارجاء المنطقة. تم اختيار المحطات السبع على اساس توفر بيانات كاملة عن الامطار فيها لمدة ثلاثين عاما (1972- 2001) وتهتم هذه الدراسة اساساً بالتوزيع المكاني و الزماني لهذا العنصر المهم وما يتعرض له من تباينات و تغيرات سنوية و ذلك في محاولة لفهم الآلية و الاحتمالية التي تتحدد على اساسها مستويات التساقط خلال السلسلة الزمنية المعتمدة. و اظهرت النتائج ان الامطار في هذه المنطقة تتميز باختلافات كبيرة شانها في ذلك شان سائر الجهات شبة الجافة من العراق، فعلى صعيد الامطار السنوية يتراوح المعدل السنوي بين اقل من ( 55 ) مليمتراً – كحد ادنى في اقل المحطات المدروسة تساقطاً و هي محطة طوزخورماتو – الى اكثر من ( 840 ) مليمتراً – كحد اعلى في اكثر المحطات المدروسة تساقطاً و هي محطة اربيل-. اما المتوسطات المحسوبة فبلغت حوالي (368، 383، 375، 438، 372، 252، 314) مليمتراً في محطات ربيعة، سنجار، الموصل، اربيل، كركوك، الطوز، خانقين على التوالي. كما تم حساب التباين النسبي والتباين النسبي البيني للمحطات السبع بغية تحديد اي المحطات تتصف بوجود اتجاه ايجابي في تواتر سنة رطبة عقب اخرى رطبة، او جافة عقب جافة؛ او باتجاه سلبي مما يشير الى انه من المحتمل توقع سنة رطبة في اعقاب اخرى جافة، و العكس بالعكس. و اخيراً فانه تم تصنيف البيانات الرقمية لكميات الامطار الى خمس مجاميع – بعد ترتيبها تصاعدياً – للتنبو بالحدود الدنيا و العليا للتساقط في كل محطة ضمن مدد زمنية تبلغ امدها ست سنوات، التي تمثل 20 % من عدد السنوات المعتمدة في الدراسة (30 عاماً). اذ يمكن من خلال هذا الاجراء تطبيق النتائج على نواحٍ زراعية تطبيقية. و تم اختيار محصولي الحنطة والشعير مثالين تقليديين من اجل اظهار مدى كفاية الامطار المتساقطة من عدمه عند زراعة هذين المحصولين زراعة مطرية في كل محطة مناخية.